افتتاح مطالعة أنباء بعض الجرائد الخاصة بيوم الجمعة من تطرق “المساء” للعقوبات التأديبية القاسية، المتراوحة بين الإنذار والتوبيخ وإعادة التكوين، الصادرة في حق مسؤولين أمنيين بالدار البيضاء، بعد استهداف موكب الملك محمد السادس. ونسبة إلى مصادر “المساء” فإن العقوبات الأمنية همت رئيس منطقة أمنية، إضافة إلى عميد أمن وضباط شرطة ومفتشين تبين، أثناء الاستماع إليهم، تقصيرهم في أداء المهمات المنوطة بهم أثناء تحركات الملك بالعاصمة الاقتصادية خلال التزاماته الرسمية والخاصة.
“المساء” نشرت أن عبد الإله بنكيران أكد أن المشاورات مع الأحزاب السياسية مرتبطة بخلاصات لقائه مع قادة حزب التجمع الوطني للأحرار المؤجل بناء على طلب من رئيس الحزب المستقيل صلاح الدين مزوار. وقال بنكيران في تصريح للجريدة: “لا زلت أنتظر رد حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرتب شؤونه الداخلية، فلا يمكنني إجراء أي لقاء آخر قبل لقائه”، موضحا أن حزبه منفتح على جميع الأحزاب السياسية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن كل شيء وارد ومحتمل بخصوص طبيعة الأحزاب التي سيدق بابها إلا حزب الأصالة والمعاصرة.
ونقرأ في “المساء” أيضا أن والي الرباط، عبد الواحد لفتيت، بصم على ملف جديد مثير للجدل بعد أن فرض اتفاقية لتفويت عقار مملوك للجهة بمدينة القنيطرة، تقدر مساحته بحوالي 13 ألف متر مربع، فيما تصل قيمته المالية إلى تسعة مليارات، وهو ما أغضب أعضاء بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة. وأضافت الجريدة أن الانتقادات التي رافقت إعداد اتفاقية التفويت دفعت مجلس الجهة إلى إرجاء البت في عملية تفويت العقار إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأمر الذي دفع الوالي لفتيت إلى توجيه انتقادات لأعضاء الجهة الذين عارضوا هذا التفويت.
وذكر المصدر نفسه أن زيارة ملكية مرتقبة إلى مدينة مراكش تستنفر مسؤولين ومنتخبين من أجل الإعداد لها. ووفق الخبر ذاته، فإن هذه الزيارة الملكية المرتقبة تأتي في إطار إنشاء بعض المشاريع التنموية، والاطلاع على بعض أشغال قمة المناخ “كوب 22”.
من جانبها أفادت “الأخبار” بأن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة قررت تنقيل مسؤولين بالإدارة، خصوصا بمصلحة الموارد البشرية ومسؤولين جدد على رأس إدارات جهوية، وذلك إثر تطور نزاع بين الإدارة وبعض المتقاعدين الجمركيين حول عقارات يقطنون بها؛ إذ وجهت جمعية ينتمي إليها هؤلاء مراسلة إلى المدير العام للجمارك تستفسر عن سبب انتقاء 65 ملفا من أصل أزيد من 300 لإحالتها على القضاء والمطالبة بإفراغها من القاطنين بها.
وورد باليومية نفسها أن امرأة في حالة سكر بمدينة بني ملال أقدمت على قتل زوجها داخل مسكنه، ليلة عاشوراء، وذلك بعدما وقعت خلافات أسرية بين الزوجين اللذين كانا يعيشان منفصلين عن بعضهما تطورت إلى تبادل الضرب بالشارع، الأمر الذي جعل الجانية تفكر في الانتقام.
أما “الصباح” فكتبت أن بنكيران شرد نصف مليون تلميذ بعدما رفض صرف مستحقات 9700 أستاذ متدرب (فوج أبريل)، وهو ما سيدفع الأساتذة المتدربين إلى إخلاء جميع المدارس والفصول والمجموعات المدرسية والانسحاب الكلي من واجهة التعليم العمومي، في حال استمرار أسلوب التماطل الذي تتعامل به الحكومة مع ملفهم المطلبي، خصوصا في شقه المادي؛ إذ لم يتوصلوا بأجورهم عن شهري شتنبر وأكتوبر، كما وعدت الدولة، ممثلة في والي جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة.
وأفادت الصحيفة ذاتها بأن حزب التجمع الوطني للأحرار انتفض ضد منطق الغلبة الذي اعتمده عبد الإله بنكيران، أمين عام الحزب الحاكم في الحكومة المنتهية ولايتها المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة. ورفض حزب “الحمامة” الدخول في ما وصفه بـ”حكومة الحكرة”، مفضلا التحرر من طوق التخوين، في إشارة إلى اتهامات التخوين التي دأبت قيادات الـ”PJD” على توجيهها إلى الرئيس المستقيل، وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، وباقي وزراء الحزب، خاصة محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري.
ونقرأ في “أخبار اليوم” أن أزمة تلوح في الأفق بين المغرب والاتحاد الأوروبي بسبب الفوسفاط، بعدما قالت وكالة “إيكوفين” إن دراسات أشارت إلى أن الفوسفاط المغربي يحتوي على نسبة كبيرة من مادة مسرطنة تدعى الكادميوم، وهو معدن يدخل في تركيبة خام الفوسفاط، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم خفض حصته من واردات الفوسفاط والأسمدة المغربية. وفي رد على الأمر، قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لـ “OCP”، إن لوبي الدول المنافسة يقف وراء هذه المعركة، مؤكدا أن مثل هذه القرارات لا يكون له صدى في بلدان أوروبية عديدة، لأن حظر الفوسفاط المغربي يعني الحرمان من أكبر معروض عالمي، مع تأثير ذلك على تكلفة الأسمدة.
وعلى إثر الأحداث التي شهدها البيت الداخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قال مصدر قيادي من الأمانة العامة لحزب بنكيران لـ”أخبار اليوم” إن هذه التحركات ترمي إلى قطع الطريق أمام مشروع الكتلة التاريخية (العدالة والتنمية + الكتلة الديمقراطية) وتشكيل حكومة داخل الحكومة الرسمية، تمارس معارضة خفية لبنكيران من داخل الحكومة نفسها. وقال المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، للجريدة ذاتها، إن صعود أخنوش إلى رئاسة الأحرار وتحالفه مع الاتحاد الدستوري يعني التفاوض من موقع قوة، وقطع الطريق على حزب الاستقلال، خاصة أن ما يسعى إليه بنكيران في الحقيقة هو ضم الكتلة الديمقراطية كاملة إلى الحكومة.