كانت الجلسة الإفتتاحية للبرلمان المغربي، عشية يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016، برئاسة أمير المؤمنين، جلسة “محاكمة” المسؤولين و المنتخبين لعدم الإهتمام بالمواطن المغربي الذي أوصلهم إلى مراكز القرار، حيث قال فيهم حفظه الله :
“ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻼ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ”.
خطاب قوي، أثلج صدور المغاربة و زادهم حبا و احتراما و تقديرا لشخص الملك.
محمد السادس بلهجة قوية، ذكر الحكومة و المنتخبين، أنه معتز بتعامله المباشر مع أبناء شعبه…..
شعب محمد السادس كذلك، يؤكد إفتخاره بوجود ملك قريب منه، يرفع الظلم عنه و يستجيب لحاجياته. فالجالس على العرش و أثناء جولاته و لقائه بمغاربة الخارج و الداخل، يرصد ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻭ يحل ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ التي تواجه المواطنين، عكس المنتخبين و الحكومة الذين لا هم لهم سوى التسابق على الكراسي قضاء مصالحهم….
فإذا ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ ﻭ ﻻ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، يقول جلالته، ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﺫﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ؟
عشور دويسي