يشيد الشعب المغربي ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﻠﻚ محمد السادس الإنسانية و الأبوية، ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ أمر فيها جلالته وزير الداخلية بالتوجه إلى مدينة الحسيمة و تقديم التعازي و مواساة عائلة المواطن المغربي، المرحوم محسن فكري.
موقف ﻣﺸﻬﻮﺩ لناصر المظلوم على الظالم، حيث شعر المغاربة مرة أخرى أﻥ بعد الله ﻫﻨﺎﻙ ملك ﻳﻘﻒ إلى جانبهم في محنهم.
إن ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ، و أن تشبت المغاربة بالعرش العلوي المجيد ليست وليدة اليوم، أتبثوها بالصمود أمام المحاولة الفاشلة التي قامت بها شردمة من المرتزقة لزعزعة استقرار و أمن المملكة بتلفيق تهم باطلة ﺿﺪ مسؤولين أمنيين لم يكونوا حاضرين ساعة وفاة محسن فكري.
لقد أدرك الشعب المغربي منذ البداية بأن ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻣﻠﻔﻘﺔ ﻭ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية.
كان الهدف من تسييس الحادث المؤلم، من طرف ساحر إنقلب سحره عليه ﻭ على ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻣﻌﻪ لتحقيق ﻣﻜﺎﺳﺐ “سياسة إجرامية” ﻋﻠﻰ أرض العلماء و الأولياء و الصالحين….
مكاسب في مخيلة السحرة، ستحقق ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺃﻣﻦ و أمان المواطنين المغاربة ﻭ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺘﻬﻢ و استقرار البلاد.
المملكة المغربية ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أهداف المرتزقة و العملاء و أعداء الوطن، بل ﻫﻲ بلد إستقرار، فيه شعب به يحيى و عليه يموت.
لقد حاول السحرة تحريض الشعب ب”الحكرة و رزق الفقراء و اطحن مو…” و انقلب السحر على الساحر حين اكتشف المغاربة أن المرحوم محسن فكري لم يكن فقيرا، بل كان بائعا للسمك بالجملة و يملك ثلاث سيارات أجرة….
حاول السفهاء إشعال الفتن باضطرابات ﻭ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻓﺎﺷﻠﺔ، و فطن مغاربة الحسيمة ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ المسالمون بأن ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ الساحر ﻟﺘﺴﻴﻴﺲ و تلفيق تهمة “اطحن مو” ما هي إلا من وحي الشيطان الذي حرق بناره…
كانت ﺳﺒﻞ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ الوضع في المدن المغربية، ﻭ إشعال ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ الوقت بالذات، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ، ﻭ ﻫﻮ الأمر الذي يرفضه الشعب المغربي ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻭ ﺟﺰﺋﻴﺎﺗﻪ، لأنه ﺧﺎﺭﺝ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ مبادئ الإسلام، ﻭ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ بالحوت و لا بصاحب الحوت….
إن هذه المحاولة الفاشلة، أياما قليلة قبل “كوب 22” من طرف ساحر ﻣﻨﻴﺖ شيطانياته ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ من طرف ملك و شعب، حيث انقلب السحر على الساحر ﻭ ﻟﻢ يحقق الشيطان ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ مساعيه ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭ ﺿﺪ المغاربة المتشبثين بملكيتهم….
عشور دويسي