موازاة مع الجهود الرسمية الدؤوبة المبذولة لإنجاح مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية في دورته الثانية والعشرون COP22 الذي ستحتضنه مدينة مراكش في الفترة الممتدة من 7 إلى 18 نونبر 2016،ووفقا لتوجهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الرامية إلى دعم هذا الحدث من خلال أنشطة وتظاهرات علمية وتربوية، وانسجاما مع البرنامج الحافل للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس في الموضوع ،وضعت المديرية الإقليمية بالحاجب والمؤسسات التعليمية التابعة لها برنامجا طموحا انطلق تنزيل عدد من فقراته بالمؤسسات التعليمية من أجل الارتقاء بالرصيد المعرفي للمواطن والمتعلم أساسا حول البيئة وتغيراتها المناخية وترسيخ قيم البيئة السليمة ممارسة مستدامة ومستمرة.
وارتباطا بالموضوع،نظمت المديرية الإقليمية بالمركز الإقليمي للإعلام والمساعدة على التوجيه بالحاجب صباح يوم الجمعة 28 أكتوبر 2016 بشراكة مع جمعية أمهات و آباء وأولياء تلميذات وتلاميذ مدرسة زهير بن أبي سلمى،نشاطا تربويا في موضوع “”التغيرات المناخية وتحديات التلوث””من تأطير الأستاذ الباحث أنس الطاهري العلوي،أستاذ مادة علوم الحياة والأرض ،بحضور السيد المدير الإقليمي والسيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه،والسادة أطر التوجيه التربوي ،والسيد رئيس المركز،والسيد مدير المؤسسة التعليمية وثلة من تلميذات وتلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي.
في مستهل هذا اللقاء رحب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالحاجب بالحضور موضحا أن احتضان مراكش لمؤتمر التغيرات المناخية COP22 هو تأكيد على نضج المغرب ومصداقيته الدولية ،وحدث يتعبأ المجتمع المدني من خلاله للحوار والتواصل والتفكير الاستراتيجي في الأنظمة البيئية والتغيرات المناخية،ودور المجتمع المدني والسياسي والمقاولاتي وجل الفاعلين في تقديم الحلول للتصدي لهذه التغيرات وربح رهانات التنمية المستدامة مع استحضار العلاقة بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب، واعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في برامج الهيئات المعنية بالبيئة للانكباب أساسا على مشاكل تدبير الماء والتلوث والطاقات البديلة والمتجددة ونجاعتها والسكن المستدام والاقتصاد الأخضر والأمن الغدائي بهدف ربح رهان مستقبل آمن للبشرية،شاكرا في ذات الوقت الأستاذ على تطوعه ومبادرته،وكذا مجهودات القيمين على إعداد وتنظيم هذا اللقاء التربوي الذي سيغني الرصيد المعرفي لدى المتعلم وثقافته البيئية ويكسبه سلوكات إيجابية اتجاه البيئة،مشيرا في نفس الآن إلى ضرورة تكثيف أنشطة النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمية لترسيخ العلاقة بين المعرفي والسلوكي في هذا المجال.
إلى ذلك تضمن عرض ا الأستاذ الباحث معطيات وإحصائيات موثقة بصور وفيديوهات حول مجموعة من المحاور بدءا بتأريخيه المؤتمرات حول المناخ من مؤتمر ريو بالبرازيل عام 1992 إلى COP21 بباريس،وكذا تلوث الهواء وأنواع الملوتاث،وبعض مظاهر تلوت المياه والتربة ،وأثار الملوثات الصناعية على البيئة والصحة والاقتصاد،مشيرا في نفس الآن إلى الهدف من انعقاد مؤتمر الأطراف بمراكش والذي يستهدف ترجمة العديد من القضايا المتفق عليها في دورة باريس إلى إجراءات وتدابير مفعلة في أرض الواقع،إضافة إلى تقييم التطور الحاصل في احترام الدول المصنعة لالتزاماتها وكذا تنفيذ الاتفاقية الإطار لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري،على اعتبار أن توازن النظام البيئي لكوكب الأرض أصبح مهددا لوجود اضطرابات في نظام الآليات الطبيعية وتأثيراتها المباشرة على انخفاض في الغطاء الثلجي والفقدان الملاحظ لكتلة مهمة من الصفائح الثلجية.
هذا وقد تمحورت مداخلات الحضور في مجملها حول التزامات ومسؤوليات الدول المصنعة اتجاه المناخ والبيئة ومجالات استفادة الدول المتضررة من مخلفات التلوث،وكذا دور مجلس الأمم المتحدة للحفاظ على التوازن البيئي.
وتفاعلا مع موضوع العرض ومع مناسبة احتضان المغرب لكوب 22 تمت الإشارة إلى مهن وشعب وتخصصات خاصة بالبيئة على مستوى الإعلام والتوجيه حسب ميولات التلميذات والتلاميذ.