موراتينوس: “قمة الضمائر” من أجل المناخ بفاس محطة حاسمة لتقاسم قيم التنمية المستدامة

قال ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الشؤون الخارجية الإسباني الأسبق وصاحب مبادرة مؤسسة “تحالف الحضارات”، اليوم الخميس بفاس، إن “قمة الضمائر” من أجل المناخ تشكل مرحلة حاسمة لتقاسم قيم التنمية المستدامة بشكل عادل ومتساو بين مختلف الأمم والشعوب.

وسلط موراتينوس، خلال الحفل الافتتاحي ل”قمة الضمائر” من أجل المناخ، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء، الضوء على التدابير والمبادرات الرامية إلى تشجيع الحوار بين الثقافات والحفاظ على التراث وحماية البيئة.

ودعا الوزير الإسباني الأسبق مختلف بلدان العالم إلى إيلاء أهمية كبيرة لتعزيز قيم الانفتاح والتعايش السلمي وتعزيز سياسة حسن الجوار من جهة وتمكين مختلف الفئات الفقيرة من المعرفة والتعليم.

وأشار إلى أن جميع بلدان العالم ملتزمة حول الأهداف العالمية لاتفاق قمة باريس والوسائل والإجراءات التي ستمكن من تحقيق الطموحات قبل انعقاد مؤتمر مراكش الذي سينظم في الأيام القليلة القادمة.

وإلى جانب هدفها الرئيسي في توحيد الأصوات والرؤى وتجميع التزامات واقتراحات الخبراء ورجال الدين وفعاليات المجتمع المدني، فإن قمة الضمائر من أجل المناخ بفاس تروم ايضا مخاطبة الضمائر على أن التغيرات الإيجابية تتحقق عبر الإرادة القوية للجميع.

وبدوره، قال وزير البيئة والتنمية المستدامة الأرجنتيني سيرجيو بركام إن قمة الضمائر من أجل المناخ بفاس مدعوة الى إيلاء أهمية للجانب الديني والروحي من أجل اتخاذ قرارات حاسمة وبناءة وجعل رجال الثقافة والدين في خدمة وبعث رسائل السلام والانفتاح على الآخر.

ودعا سيرجيو بركام الى وضع سياسة شاملة لحقوق الانسان تهدف بالدرجة الأولى الى الأخذ بعين الاعتبار حوار الأديان والحفاظ على المحيط البيئي.

وتراهن دورة فاس من “قمة الضمائر”، التي تعرف مشاركة قيادات دينية وروحية وفلاسفة وشخصيات رسمية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات معروفة بالتزامها ذي الصلة، على تسخير التراث الروحي والوعي الأخلاقي في تنوعه في سبيل بلورة أسس وعي إيكولوجي مشترك جديد.

وتهدف هذه القمة، التي ستنتظم على شكل جلسات عامة وورشات عمل، إلى تسليط الضوء على الوعي الجماعي في خدمة العمل الفردي، تحت شعار “أقوم بحصتي”، وعلى الحوار الإنساني كأرضية لبدائل بيئية، بالإضافة إلى تقاسم المعارف بخصوص الممارسات الإيكولوجية من منطلق أن الحق في البيئة السليمة يعتبر حقا مكفولا للجميع ويدخل ضمن مقومات الكرامة الإنسانية.