قال نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إن “فاس تشكل ما نريده من قمة الضمائر من أجل المناخ”. وأضاف بركة في تصريح صحفي على هامش هذه القمة التي تحتضنها مدينة فاس طيلة نهار الخميس، “ما نريده من القمة هو أن يكون هناك حوار الديانات والثقافات من أجل تعبئة كل القيم للمحافظة على البيئة والكون برمته، ومواجهة التغيرات المناخية”.
وتابع أن القرارات المنتظرة من مؤتمر الأطراف (كوب 22) بمراكش ينبغي أن تواكبها كذلك تعبئة للضمائر والوصول إلى ضمير مناخي مشترك بين كل ساكنة العالم من أجل ضمان الكرامة للمواطنين، وكذلك من أجل التضامن الذي يحتم الاشتغال معا للوصول إلى المبتغى. وتأتي هذه القمة التي تعقد عشية احتضان مدينة مراكش لقمة المناخ (كوب22)، وبتنسيق مع الرابطة المحمدية للعلماء، في أعقاب “قمة الضمائر” الأولى التي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي في يوليوز الماضي، على هامش قمة (كوب21).
وتراهن دورة فاس من “قمة الضمائر” التي ينظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتعرف مشاركة قيادات دينية وروحية وفلاسفة وشخصيات رسمية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات معروفة بالتزامها ذي الصلة، على تسخير التراث الروحي والوعي الأخلاقي في تنوعه في سبيل بلورة أسس وعي إيكولوجي مشترك جديد.
وتهدف القمة التي ستنتظم على شكل جلسات عامة و ورشات عمل، إلى تسليط الضوء على الوعي الجماعي في خدمة العمل الفردي، تحت شعار “أقوم بحصتي”، وعلى الحوار الإنساني كأرضية لبدائل بيئية، بالإضافة إلى تقاسم المعارف بخصوص الممارسات الإيكولوجية من منطلق أن الحق في البيئة السليمة يعتبر حقا مكفولا للجميع ويدخل ضمن مقومات الكرامة الإنسانية.