سياسي سوري يعرض على المسؤولين الروس خطة لوقف الحرب و للمصالحة الوطنية في سوريا

بدأ الدكتور محمد عزت خطاب رئيس حزب سوريا للجميع زيارة رسمية إلى موسكو تستمر لأسبوع كامل يلتقي خلالها المسؤولين الروس لبحث تطورات الأزمة السورية و خطة خطاب التي يقترحها الحزب لحل الأزمة السورية،إضافة إلى مشروعه للمصالحة الوطنية في سوريا.

و أجرى خطاب مباحثات في مقر الخارجية الروسية مع مهندس الملف السوري، مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا و مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا بحضور كبار معاونيه و مستشاريه،حيث بحث المجتمعون الخطة كاملة لأزيد من ثلاث ساعات بكل تفاصيلها و بنودها و أقسامها و سبل تطبيقها ،و ما تتضمنه من حلول طموحة لوقف الحرب في سوريا و بناء ما دمرته الحرب طيلة السنوات الماضية.

و نافش رئيس حزب سوريا للجميع مع الوزير الروسي رؤية حزبه  لحل الأزمة السورية من بوابة الإقتصاد،من خلال دعم جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب بمجرد إيقاف نزيف الدم في البلاد،و معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية للشعب السوري.

و عبر خطاب للمسؤول الروسي عن شكره و تقديره لروسيا قيادة و شعبا للمواقف الداعمة لسوريا و الشعب السوري خاصة في حرب الجيش العربي السوري ضد الإرهاب،كما عبر خطاب عن شكره و امتنانه للرئيس الروسي فلادمير بوتين على مواقفه النبيلة والشجاعة في دعم سوريا كوطن و كشعب و شد أزر الجيش العربي السوري و التصدي لكل المحاولات التي تسعى للنيل منه أو حله،مؤكدا أن هذا الجيش هو جيش كل السوريين و يمثل كل مكونات الشعب السوري و رمز وحدتهم.

و شرح خطاب للدبلوماسي الروسي الأخطار التى تحدق بسوريا وتتطلب حلولا سريعة نظرا لتسارع الأحداث في مقدمتها العمل على إيقاف الحرب و تحريك عجلة الحل السياسي و إنهاء العنف و طرد المسلحين المنتمين للجماعات الإرهابية من البلاد .

و شدد أمين عام حزب سوريا للجميع و نائب وزير الخارجية الروسي على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية و دعوة جميع الأطراف السورية إلى الجلوس إلى مائدة الحوار و نبذ كل الخلافات و طي صفحة الحرب من أجل مصلحة سوريا و الشعب السوري.

و عبر خطاب للمسؤول الروسي عن استعداد حزب سوريا للجميع الجلوس إلى مائدة حوار تضم كل أطراف الأزمة السورية و تقديم حلول و مقترخات عملية لتجاوز الأزمة بشرط أن تضم السوريين فقط دون تدخلات من أطراف خارجية.

و قال أمين عام حزب سوريا للجميع “نريد أن ندخل في المفاوضات. وهذا ما نبحث عنه ونأمل من روسيا، وأي بلدان أخرى لها تأثير، أن تساعد في هذا الشأن”.

وشدد الدكتور محمد عزت خطاب على أن ثمة حاجة ملحة لإحياء الجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء خمس سنوات من الحرب وأزمة اللاجئين المتفاقمة في سوريا.

كما أبلغ خطاب الدبلوماسي الروسي ميخائيل بوغدانوف أن سوريا ليست في حاجة لمؤتمرات من دول مانحة من أجل مساعدتها في إعادة الإعمار بعد وقف الحرب،معبرا عن استعداد حزب سوريا للجميع للمساهمة بإمكانياته الخاصة في جهود إعادة إعمار البلاد،كما عبر عن استعداد الحزب تحمل كل نفقات أي اجتماعات قد توحد السوريين و تجمعهم على طاولة حوار واحدة دون تدخل أو تمويل من جهات غير السوريين.

و شدد السياسي السوري على وجوب وضع آلية لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ مواقف حازمة تجاه من ينتهك أي اتفاق لوقف إطلاق النار،كما طالب بأن تشمل أي هدنة جميع الأراضي السورية، رافضاً تجزيء الهدنة بحسب المناطق في سوريا.

و وضع حطاب الوزير الروسي في صورة المحادثات التي أجراها في باريس مع المسؤولين الفرنسيين في مقدمتهم الرئيس الفرنسي و كذلك مع المستشارة الأمانية أنجيلا ميركل و كبار المسؤولين الأوروبيين بخصوص رؤية الحزب للحل في سوريا،إضافة إلى جهود المساعدات الإنسانية التي يقوم بها الحزب في بعض المناطق في سوريا و أيضا داخل بعض مخيمات اللاجئين في لبنان و الأردن لمساعدة النازحين و التخفيف من معاناتهم.

و شرع المكتب السياسي لحزب سوريا للجميع في تعميم مشروع خطته للحل السياسي و الاقتصادي للأزمة السورية على قادة الدول الكبرى و رؤساء الحكومات تحت اسم “خطة خطاب 2017-2022” بعد صياغتها و دراستها و إعدادها من قبل ثلة من الخبراء و المختصين و الفاعلين الاقتصاديين السوريين .

و يقترح الحزب أن يتم تنفيذ “خطة خطاب 2017-2022” لحل الأزمة السورية برعاية من منظمة الأمم المتحدة و إشراف شخصي من مبعوثها الدائم إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بعد دراستها بمعية فريقه في الهيئة الأممية باعتبارها رؤية طموحة و معقولة و حلا واقعيا سيمكن من إنهاء الحرب المشتعلة في سوريا و وقف نزيف الدم السوري و إطلاق مصالحة وطنية بين السوريين بالتوازي مع بدء جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب في البلاد.