أبرز الأستاذ بمعهد ماساشوسيتش للتكنولوجيا، جون ستيرمان، أمس الجمعة بنيويورك، أن المغرب، بفضل مشاريعه المتعددة في الطاقات المتجددة بمختلف ربوع المملكة، أصبح اليوم “رائدا” في هذا المجال.
وأكد ستيرمان، الذي يشغل منصب مدير شعبة “الأنظمة الديناميكية للمجموعات” بهذا المعهد المرموق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “بالأخذ بعين الاعتبار أن المغرب حبته الطبيعة بوفرة في الأيام المشمسة، وأيضا بالاطلاع على مختلف المشاريع التي انخرط فيها، فقد أصبح المغرب رائدا” في المجال.
وأبرز الاستاذ، الذي كان حاضرا في حفل نظمته الامم المتحدة بمناسبة دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، الجهود المحمودة لعدد من كبريات الشركات المغربية التي “تعمل بنشاط لخفض تأثيرها على البيئة”. وأشار على وجه الخصوص إلى المكتب الشريف للفوسفاط الذي وضع خط انابيب لنقل المواد الأولية من مواقع الاستخراج إلى وحدات المعالجة.
ونوه الخبير الدولي بأن هذا المشروع “مكن من اقتصاد استهلاك كمية هائلة من الدييزل وبالتالي تفادي انبعاثات غازية تساهم في الاحتباس الحراري. وهو مثال جيد لما يمكن أن نسميه فرصة رابح – رابح”، لافتا إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط ليس سوى واحدة من الشركات المغربية التي أدمجت الاستراتيجيات البيئية في ممارسة أنشطتها.
وفي معرض حديثه عن أهمية المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، أشار السيد ستيرمان إلى أن “هذا المؤتمر، وكذا المغرب، يكتسيان أهمية خاصة”. وقال إن “مراكش ستكون مناسبة للشروع في تفعيل اتفاق باريس وحث الدول الأخرى على تقديم استراتيجيات على المدى البعيد، والتي يتعين ان تكون طموحة، من أجل تحقيق التعهدات المعبر عنها في هذا الاتفاق”.
واعتبر ستيرمان إنه إذا كانت باريس محطة مهمة، فمن الضروري “العمل على خفض كبير للانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري من طرف كل بلدان العالم”، من أجل أن تكون هناك حظوظ معقولة للحد من احترار المناخ في أقل من درجتين مئويتين.