فتح جلالة الملك محمد الساس ،خلال الخطاب الذي ألقاه من العاصمة السنغالية دكار أمس الأحد بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء الموافق ل 06 نونبر 2016، المجال إلى دخول مبادئ ومعاييرجديدة تؤسس تشكيل الحكومةالمقبلة ، وذلك وفق كفاءات مؤهلة ذات طابع اختصاصي ومستوى أكاديمي عال.
بحيث عبر جلالته في خطابه السامي أن “المغرب يحتاج لحكومة جادة ومسؤولة. غير أن الحكومة المقبلة، لا ينبغي أن تكون مسألة حسابية، تتعلق بإرضاء رغبات أحزاب سياسية، وتكوين أغلبية عددية، وكأن الأمر يتعلق بتقسيم غنيمة انتخابية.”
مشددا على أن “الحكومة هي هيكلة فعالة ومنسجمة، تتلاءم مع البرنامج والأسبقيات. وهي كفاءات مؤهلة، باختصاصات قطاعية مضبوطة.
وسأحرص على أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، طبقا لهذه المعايير، ووفق منهجية صارمة. ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها.” ، مما يؤكد أن الكفاءة والاختصاص القطاعي هما المحددين الرئيسيين لاختيار وزراء المرحلة القادمة وأن أي تشكيل للحكومة خارج هذه المعايير سيعرض الوزير ذو الكفاءة الغير مؤهلة والغير مهنية إلى خطر الإقالة ومن ثم التفتيش على وزير مؤهل خارج أحزاب الحكومة وهو ما يفتح المجال في وجه الكفاءات التقنوقراطية للانخراط في تشكيل الحكومة المقبلة.