خرج حزب التقدم والاشتراكية ببلاغ تفاعلا مع الخطاب الملكي الذي القاه الملك من دكار مؤكدا على أن أي حكومة لا يمكن أن تؤسس إلا بناء على برنامج واضح المعالم، وعلى تلاق وانسجام في الرؤى والتصورات والأهداف بين مختلف مكوناتها.
ويرى حزب التقدم والاشتراكية ان الانسجام هو الضامن لمواصلة الإصلاحات التي انطلقت قبل سنوات، من أجل الرقي بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة التي يتمتع فيها المواطنون بعيش كريم وفق مبدأ العدالة الاجتماعية.
ومن جهة أخرى، شدد حزب التقدم والاشتراكية، على ضرورة قيام مختلف المؤسسات، وفي مقدمتها الحكومة، بدورها كاملا لتكون فاعلا حيويا في بلورة التوجه الملكي على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبخصوص خطوة المغرب للعودة للاتحاد الإفريقي، سجل الحزب أهميتها وإثباتها حكمة القيادة المغربية وتبصرها، مشيرا إلى أنه منخرط الانخراط الكامل في المبادرات الملكية المتخذة في هذا السياق.
ولم يفت رفاق بنعبد الله أن ينوهوا بالخطاب التاريخي الهام الذي وجهه الملك، من العاصمة السينغالية داكار، لافتين الانتباه إلى كونه إشارة رمزية حافلة بالمعاني والدلالات، وفي مقدمتها تشبث المغرب القوي بانتمائه الإفريقي، وانشغاله الدائم بتطور بلدان القارة.
ومعلوم ان الملك محمد السادس وجه رسالة قوية من قلب العاصمة السينغالية دكار، إلى كل الفرقاء والشركاء السياسيين للعمل على تشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق المطالب الشعبية، مشددا على أنه لن يتسامح مع من يخرج عن هذه الضوابط.