توج لحاق (طريق الأرز) الذي نظم مؤخرا بجهة فاس-مكناس بغرس أزيد من 300 شجيرة أرز بإفران، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 22) الجاري حاليا بمراكش.
وكان نحو 60 سائق دراجة نارية من المغرب وبلدان أوروبية قد انطلقوا، يوم السبت الماضي، من مدينة فاس في اللحاق الذي يحمل اسم (طريق الأرز) الذي بلغ هذه السنة الدورة الرابعة، في اتجاه عدد من المناطق النائية بالريف والأطلس المتوسط، بغرض تحسيس الساكنة المحلية بالتحديات البيئية والمساهمة في إنجاح المؤتمر العالمي للمناخ (كوب 22).
ووفق بلاغ ل(مووركو رايدز) الجهة المنظمة، فإن هذا اللحاق اختتم الأحد الماضي على وقع عملية بيئية رمزية تمثلت في غرس أزيد من 300 شجيرة الأرز عند المدخل الغربي لمدينة إفران، في منطقة خصصتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لهذا الغرض.
وسلك المشاركون في هذا اللحاق الطرق والمسالك الوعرة، استمتعوا فيها بالمشاهد المتميزة للمحمية الطبيعية لتازكة التي تعد تراثا وطنيا كتجمع لشجرة الأرز، ولمنطقة إفران وآزرو بالأطلس المتوسط.
ويقع المنتزه الوطني لتازكة بالمنطقة الشمالية الشرقية بالمغرب بالأطلس المتوسط، ويقع على مساحة 580 هكتار، وأنشئ بموجب مرسوم وزاري من أجل الحفاظ على غابة الأرز الطبيعية.
وذكر البلاغ أن دورة 2016 من لحاق (طريق الأرز) اتسمت بطابع خاص، حيث تزامنت وتنظيم (كوب 22) بمراكش الذي يستأثر باهتمام عالمي لما له من رهان على مستقبل البشرية في ما يخص القضايا البيئية.
واعتبر المسؤول عن تظاهرة (طريق الأرز) ومؤسس (موروكو رايدز) إدريس السعداني، أن تنظيم هذا اللحاق يعد مساهمة مواطنة في فتح حوارات بناءة ودائمة بوسائل وإمكانيات معاصرة بين ساكنة المدن ومثيلاتها في العالم القروي، بخصوص الظاهرة البيئية.
وأضاف أن جمعية (موروكو رايدز) فخورة بالمساهمة في هذا الحوار ميدانيا، من خلال التحسيس بالرهانات الإيكولوجية وفق مقاربة عملية ومدروسة، وذلك انطلاقا من المهام التي تأسست الجمعية من أجلها، منها المشاركة في تطوير الصورة الثقافية التوعوية الجديدة لما يسمى “مجتمع الدراجين”.
ويعتبر حدث (طريق الأرز) الأول من نوعه في المغرب وفي المنطقة كلها وذلك منذ دورته الأولى في 2013، حيث يسلط الضوء على الثروات الطبيعية في البلاد وعلى مشاكل البيئة.