علمت فاس نيوز من مصادر جد مطلعة بقلب المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس أن فريقا طبيا متعدد الاختصاصات تابع لكل من مصلحة طب الأعصاب ومصلحة الأشعة ومصلحة العناية المركزة تمكن من إجراء أول عملية من نوعها على الصعيد الوطني في ميدان استئصال الجلطة الدماغية باعتماد تقنية القسطرة داخل الشريان الدماغي المصاب.
و حسب ذات لمصادر فإن أحد المرضى، يبلغ من العمر 60 سنة، قد ولج قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بحر الأسبوع المنصرم إثر إصابته بشلل نصفي على مستوى ساقه وذراعه الأيسر نتيجة تعرضه لجلطة دماغية حيث خضع لعملية استئصال الجلطة باعتماد تقنية القسطرة؛ وهو ما مكّن من تحسن حالة المريض واستعادته لحركة أطرافه المشلولة.
و أفاد البروفيسور خالد آيت الطالب مدير المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس أن الشخص الذي استفاد من هذه العملية غير المسبوقة بالمغرب قد استعاد عافيته وتجاوز بنجاح الشلل النصفي الذي كان يعاني منه جراء إصابته بالجلطة الدماغية، مضيفا على أنه ما زال يخضع للترويض الطبي ومن المرتقب أن يغادر المستشفى في الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت ذات المصادر إلى أن العملية الدقيقة التي أجريت للمريض، والتي استمرت لساعتين، نجح معها الفريق الطبي في استئصال الجلطة باعتماد تقنية القسطرة التي مكنت من استئصال الجلطة بشكل كامل؛ وهو ما مكن من “فتح” الشريان الدماغي المسدود، ومن ثم عودة الدماغ إلى العمل بشكل طبيعي، حسب المتحدث ذاته.
وأضاف البروفيسور آيت الطالب، موضحا أهمية التقنية الجديدة لاستئصال الجلطة الدماغية، أن عملية القسطرة تعتبر وسيلة تدخل دقيقة وناجعة لتمكين المصابين بهذا المرض من استعادة قدرتهم على الحركة بشكل سريع؛ وذلك بمجرد إخضاعهم لعملية التدخل داخل قاعة القسطرة بحضور طاقم طبي متعدد الاختصاصات.