مازال مدير وكالة المغرب العربي للأنباء خليلي الهاشمي الإدريسي وعلى بعد ثلاثة أيام من اختتام مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بمراكش، يبحث عن من يستعمل حافلة البث التلفزي المركونة بأحد فضاءات المؤتمر وذلك بعد فشل كل محاولاته السابقة في تشغيل هذه الآلية التي كلفت الملايين .
وكان خليل الهاشمي قد اقتنى هذه الحافلة بمآت الملايين وأرسلها إلى ألمانيا وتم تجهيزها بأحدث التقنيات واقنع وزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي بمساندته، حيث أوهمه أنه بمجرد الحصول على حافلة للنقل التلفزي عبر البث الفضائي سيغرق في طلبات القنوات العالمية لكراء هذه الخدمة والحصول بالتالي على صفقات بالملايين .
وبناء على ذلك أرسل خليل الهاشمي حشد من التقنيين إلى مدينة مراكش لحراسة هذه الحافلة وعرض خدماتها، غير أن مصادر من عين المكان أكدت أنه طيلة الأيام العشر الأوائل من هذا المؤتمر لم تلتفت أي من القنوات الأجنبية لهذه الخدمة اللهم ما تلوكه الالسن بشأن الإشاعة التي سربها خليل والتي تتحدث عن إمكانية لجوء قناة أجنبية لخدمة محدودة لبضع ساعات.
وقد خلف هذا النفور حالة من الاستياء لدى خليل الهاشمي الذي اشتكى من هيمنة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على البث الفضائي في الوقت الذي كان يمني فيه النفس باستغلال هذا المؤتمر من أجل تلميع صورته لدى المسؤولين وصناع القرار، بعد الفضائح التي عرفتها الوكالة خلال فترة تسييره منذ 2011 إلى الآن وتدني أدائها المهني على كافة المستويات ومحاولة منه لرد الاعتبار لشخصه المغرور خاصة بعد إقصائه من عضوية اللجنة المشرفة على الكوب ولجوء المسؤولين إلى تعيين سميرة سيطايل مكلفة بالاعلام.
يشار إلى أن خليل الهاشمي كان قد فشل في تشغيل هذه الحافلة بعدما لم يتمكن من الحصول على زبناء خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وحسب نفس المصادر فقد عبأ الهاشمي أكثر من 40 صحافي وصحافية لتغطية وقائع هذا المؤتمر من بينهم رؤساء مكاتب دولية ومراسلي الوكالة بالخارج، والذين حضروا إلى المغرب على نفقات الوكالة مع ما يكلف ذلك من ميزانية ضخمة بما فيها مصاريف الطائرة ومصاريف الإقامة في أفخم الفنادق وبغرف منفردة عكس زملائهم الذي يمثلون التحرير المركزي الذين تم إسكانهم بفندق أقل مستوى وبغرف مزدوجة وبوجبات عبارة عن (سندويتش) بمحتوى يتكرر كل يوم، على الرغم من أنهم الفئة التي بذلت مجهودات كبيرة وتحملت ضغط العمل الذي يستمر طيلة اليوم عكس المنعم عليهم الذين جاءوا إلى مراكش في شبه نزهة مؤدى عنها والذين فرضوا على مسؤولي الوكالة تغيير مقر إقامتهم بعد أن كانوا يقيمون بجانب زملائهم في غرف مزدوجة.