أكد مسؤول الحملات في العالم العربي بمنطقة المتوسط في منظمة السلام الأخضر (غرينبيس)، جوليان جريصاتي، أن الأجواء إيجابية وتبدو أكثر تفاعلا مع بدء المشاورات السياسية في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ (كوب 22) بمراكش.
وأوضح المسؤول في حديث أجراه معه الموقع البيئي اللبناني (غرين آريا) بمراكش، أن الأجواء تبدو إيجابية بعد انتهاء الاسبوع الأول من المؤتمر وتركز المشاورات على الصعيدين التقني والفني، مضيفا أن المنظمة “تشعر بالتفاؤل، بفضل تضامن الدول وتكاتفها” لاسيما مع ظهور أجواء أكثر تفاعلا نتيجة توافد رؤساء الدول الى المؤتمر.
وبعد أن أبرز “تضامن” جميع المشاركين في المؤتمر، اعتبر المسؤول بالمنظمة أن تحقيق العدالة المناخية وتعويضات للدول النامية والمتضررة هو الجانب الأهم في المشاورات المتواصلة في المؤتمر، حيث يتم التشاور، بالخصوص، على كيفية دعم الدول المتقدمة والغنية للدول الفقيرة والنامية الاكثر تأثرا بالتغيير المناخي.
وشدد جريصاتي على أن (غرينبيس) ” توسمت خيرا” من تأكيد المملكة العربية السعودية والصين التزامهما باتفاقية باريس.
ونقل الموقع، في إطار متابعته لفعاليات (كوب 22)، عن عدد من ممثلي مؤسسات بيئية دولية، تأكيدهم أن معركة التصدي للمناخ انطلقت، وليس ثمة من هو قادر على الوقوف في طريقها.
واهتم الموقع بعدد من الفعاليات والأنشطة المواكبة ل(كوب 22) التي لا تقتصر على البيئة والمناخ في إطارهما العلمي والبحثي فحسب، وإنما على مجالات عديدة، ثقافية واقتصادية وفنية ورياضية، ومبادرات رامت تعزيز مفاهيم الاستدامة.
ومن هذه الفاعليات، اهتم الموقع بحدث رياضي وبيئي، تمثل في قافلة من الدراجات الهوائية تتكون من مجموعة من علماء البيئة والمناخ ومهندسين وأطباء وعاملين في سائر القطاعات بإسبانيا قدمت من إشبيلية الى مراكش تحت شعار “حان وقت العمل لحماية المناخ”.