أكد إريك براون، المتخصص في شؤون آسيا والشرق الأوسط بمعهد هادسون، أمس الأربعاء بواشنطن، أن استراتيجية المغرب لمحاربة وتفكيك خطاب التطرف العنيف تعد من بين “الأكثر شمولية” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال براون، الذي كان يتحدث خلال لقاء نظم بمقر المعهد بالعاصمة الأمريكية حول موضوع (مكافحة المغرب للتطرف العنيف)، إن المملكة “أعلنت الحرب” على هذا الخطر الذي يتهدد أكثر من بلد في العديد من أجزاء العالم.
وأضاف أن المغرب، وعيا منه بخطورة الإيديولوجيات المتطرفة، تمكن من وضع سياسة متعددة الأبعاد تركز على مهاجمة جذور التطرف العنيف، وتساعد على تكريس الثوابت الدينية والروحية للمملكة، لاسيما المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية والصوفية السنية.
وأشار الخبير الأمريكي إلى أن جهود المغرب لتفكيك فكر الموت للجماعات المتطرفة مثل داعش يمكن أن تشكل نموذجا لفهم واقع هذه الظاهرة، مؤكدا على ضرورة العمل الجماعي للتغلب على هذا التهديد العالمي.
شارك في هذا اللقاء أحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، والعديد من الشخصيات الأمريكية.