لا ﻧﺤﻘﻖ ﺫﺍﺗﻨﺎ إلا ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭ ﻋﺪﻡ الإستهانة ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ…
فتحقيق ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻨﺎ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻵﺭﺍﺋﻬﻢ….
أحيانا، يتخد بعض المسؤولين ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ قد يندمون ﻋﻠﻴﻬﺎ….
كذلك هناك شخصيات قوية نجدها ﺗﺼﻞ بسهولة ﺍﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ المجتمع الذي هي جزء منه.
الخطأ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﺸﻞ….ﻭ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أن المسؤول عجز ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذاته ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ، لأن من ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ قد يتعلم ﻛﻴﻒ يصل للأفضل ﻭ ﻛﻴﻒ يستطيع أن يتبث نفسه ﻓﻲ أمور ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ.
و من ﺍﺟﻞ إتباث ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻻ ﺑﺪ للشخص الذي أخطأ أن يتعلم ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭ أن يجتاز ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺘﻲ وصل ﺍﻟﻴﻬﺎ…..
و ﻻ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﻕ طريقه.
فمهما أخطئنا، سيحين ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ نصحح ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻴﻪ ﻭ يجعلنا إن أردنا، نتعلم ﻭ نكسب ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ تجعلنا نصل ﻟﻤﺎ يريده الجميع.
إن ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻌﻬﺎ يوصلنا إلى ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ إلى أخد ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ لنا ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﺆﺛﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ أو الإستهانة ﺑﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻫﻢ…..
قبل هذا ذاك، يجب أن ﻧﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ أنفسنا ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ أو ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ، ﻭ ﻻﺑﺪ أن ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺎﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ أنفسنا ﻭ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ لكي لا ﻧﺠﺮﺡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ….
لا بد ﺃﻥ ﻧﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﻜﻲ ﻧﺤﻘﻖ ﺫﺍﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ بنا… ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻧﺘﺴﺎﻣﺢ ﻟﻨﺜﺒﺖ ﺫﺍﺗﻨﺎ…. ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻧﻐﺎﻣﺮ ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﻤﻮﺣﻨﺎ.
بتﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪﻩ… كما أن بإتباث وجودنا، ﻧﺜﺒﺖ ﺫﺍﺗﻨﺎ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.و باحترامنا لأنفسنا نحترم المحيطين ﺑﻨﺎ، ﻭ ما نحن إلا ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ من ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ بنا..
عشور دويسي