في ختام زيارته التي دامت لأزيد من أسبوع ، غادر الملك محمد السادس مدغشقر اليوم الخميس ، و بعث عقب ذلك برقية الى الرئيس الملغاشي يعبر فيها عن عميق الشكر و بالغ الإمتنان لما لقيه من حفاوة الترحيب .
وجاء في هذه البرقية “يطيب لي، و أنا أغادر مدغشقر، في ختام الزيارة الرسمية التي قمت بها لبلدكم، أن أتوجه إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى الشعب الملغاشي الشقيق، بأصدق عبارات الشكر و العرفان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي أحطتموني بها، وأعضاء الوفد المرافق لي، طيلة مقامنا ببلدكم الجميل”.
ثم أضاف جلالته : “تزامنت مع تخليد الشعب المغربي لحدث هام في تاريخنا المشترك، إذ في شهر نونبر عاد المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، من المنفى في بلدكم”.
قبل أ، يؤكد : ” الاستقبال الحار والضيافة الأخوية التي حظي بها جدنا المنعم والعائلة الملكية خلال هذه الفترة الصعبة، ستظل حية في الذاكرة الجماعية للشعب المغربي الذي يكن للشعب الملغاشي الشقيق مشاعر العرفان و التقدير”.
ثم أشاد جلالة الملك بالنتائج الإيجابية جدا ، التي حققتها هذه الزيارة، معبرا عن يقينه بأنها ستسهم في “تعزيز العلاقات التاريخية والاخوية والتضامنية التي تربط بين بلدينا، والارتقاء بها إلى مستوى ما يطمح إليه شعبينا”.
كما أكد الملك أن ” المباحثات الودية والغنية التي أجريناها حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا اتفاقيات التعاون الموقعة بين بلدينا، ستفتح افاقا واعدة”، مشيرا إلى أن شراكة مغربية ملغاشية نموذجية تقوم على أساس مشاريع بناءة وآليات مبتكرة، ستسهم في “تنمية بلدينا وكذا في وحدة وازدهار قارتنا” .