يروج البعض،هذه الأيام، عبر مواقع التواصل الإجتماعي تسجيلات على شكل نداءات تحذيرية موجهة للجالية العربية المسلمة بألمانيا والدانمراك، تحذرهم من فتح طرودات بريدية تحمل أقراص عليها صور للقرآن الكريم، لكنها للأسف حاملة لفيروس خطير يتسرب للجسم عن طريق اللمس.
وقالت هذه التسجيلات التحذيرية أن أول الضحيا كانت سيدة مغربية بالدانمارك، كما جاء على لسان أحدهم الذي قال أنه صحفي يهتم بقضيا الجالية العربية المسلمة، هذا إلى جانب تسجيل آخر بصوت سيدة مغربية تحذر إحدى قريباتها عبر رسالة صوتية بالواتساب، تقول فيها أن خالتها بهولندا توصلت بطرد موجه لأبنها الذي يقطن معها في نفس العنوان، مبرزة أن ابن خالتها ناشط جمعوي، و كررت هذه السيدة أن ما يروج هو حقيقة وليست إشاعة، وزعمت هذه السيدة أن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم بألمانيا والدانمارك، الخبر الذي لم نسمع له صدى إعلامي سواء دوليا أو وطنيا مما يرجح فرضية الإشاعة.
لكن بيت القصيد من هذا المقال ليس الترويج لما يشاع أو رش الزيت على النار، لكن للتساؤل حول إلى مذى ستظل قضايا الجالية المغربية دائرة اهتمامات المؤسسات الوصية عليها حتى وإن تعلق الأمر بإشاعة يروج لها لأسباب مجهولة؟ خصوصا وأن هذه التحذيرات خلقت نوعا من الرعب و الترقب بين الجالية المغربية وأهاليهم بالوطن، دون أن تلاقي أي اهتمام من مجلس الجالية المغربية أو أي بلاغ صادر عن الجهات الوصية من خاريجة و سفارات بالبلدين المذكورين، يقطع الشك من اليقين ويريح قلوب العائلات المغربية المحروقة على أهاليهم بالمهجر.
موقع جريدة العلم