صديقتها المفضلة قتلت طفلتها، ولكنها قررت أن تسامحها. عندما تعرفون لماذا، لن تستطيعوا منع دموعكم…
إنها قصة مأساوية ولكن، برغم كل التوقعات، نهايتها “أفضل” بكثير مما نتوقع…
منذ سنة تقريباً، حصل حادث مرعب: فقدت Brynn Johson ابنتها الصغيرة Rowyn بعمر 17 شهراً بعد أن سحقتها لسوء الحظ صديقتها المفضلة Cassie Miller بسيارتها بينما كانت الصغيرة تلعب أمام المنزل.
هذه الحادثة صدمت المرأتان وكذلك أب الطفلة حتى الأعماق. لكن برغم كل حزنها، قررت أم Rowyn أن تواجه تعاستها وتسامح صديقتها على قتل ابنتها.
ما زالت كاسي حتى اليوم يتملكها شعور مرعب بالذنب، لكن برين لم تلمها أبداً فيما يتعلق بالحادث وتعتقد أنها مسؤولة بقدر صديقتها لأنها كان عليها أن تراقب ابنتها أكثر. ما هو أجمل من هذا، أنه عندما وضعت برين طفلتها الجديدة، كانت كاسي هي الشخص الأول الذي أعلمته.
أصبحت المرأتان من وقتها متقاربتان أكثر مما كانتا في حياتهما وبقيتا متضامنتين برغم الذكرى المؤلمة. عندما يتعلق الأمر بصداقة مخلصة، كل شيء ممكن حتى في أسوأ الظروف.
قد تبدو القصة بسيطة، ولكن تخيلوا، لا سمح الله، أن الأمر حدث معنا. هل نستطيع في عالمنا العربي نحن كآباء وأمهات أن نسامح أحداً قتل ولدنا بالخطأ ؟ هل نستطيع أن نراه كل يوم ونبقى على صداقتنا معه ؟ ألن تتحرك فينا غريزة الثأر وحب الانتقام حتى لو لم يكن مذنباً ؟ أعود وأكرر: تخيلوا نفسكم مكان هذه المرأة، عيشوا مشاعر الأم أو الأب الذي فقد ولده وقرروا ماذا كنتم ستفعلون.