تعرفوا على سيرة حياة الأميرة لالة سلمى… كيف عاشت؟ وكيف التقت مع الملك محمد السادس؟ معلومات تنشر لأول مرة
من الوهلة الأولى أسرت قلوب المغاربة. بهيبة ووقار وابتسامة ساحرة، أطلت لالة سلمى، الأميرة المستقبلية على المغاربة، مرتدية القفطان التقليدي الأصيل، خلال مراسيم زفافها وملك البلاد محمد السادس، في شهر أبريل من عام 2002.
ذكية ومتواضعة، ناعمة وبشخصية واثقة، هكذا يصفها المقربون منها. ودون الحاجة إلى شهادة عيان، فحضورها المميز خلال الأنشطة والمحافل الوطنية والدولية، كفيل بالتأكيد على تميز أميرة القصر الأولى.
وهو نفس التميز الذي جعلها في مصاف سيدات العالم الأكثر تأثيرا في التصنيفات الدولية.
أناقة أميرة لا تضاهى
بلباس عصري أو تقليدي، لا يختلف اثنان على ذوق الأميرة لالة سلمى وتوفقها الدائم في اختيار الإطلالات الملكية، مرفقة بإكسسوارات ساحرة، وتسريحة شعرها المميزة، حتى باتت دائمة الحضور في ترتيب لوائح أجمل سيدات العالم، والتي تشرف عليها أشهر مجلات الجمال والموضة العالمية.
وانتخبت الأميرة الثالثة في قائمة الأكثر جمالاً من زوجات الرؤساء والملوك في العالم، في ترتيب خاص نشره موقع Richest Lifestyle سنة 2014، شاركت فيه العديد من السيدات الأولى في العالم منهن ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي.
زوجة ملك تحظى بلقب أميرة
لالة سلمى هي أول زوجة ملك مغربي تحصل على لقب أميرة، بل وتظهر أمام الملأ، وتشارك في مختلف الأنشطة الرسمية والخيرية، على خلاف المعمول به وفق الطقوس المغربية.
وصارت بذلك الأميرة لالة سلمى مثالا للمرأة المغربية العصرية الناجحة، الفاعلة في مجال الأعمال الإنسانية.
ازدادت الأميرة سلمى (واسمها الكامل سلمى بناني) في العاشر من ماي عام 1978، في مدينة فاس، وسط أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة.
وبعد وفاة والدتها، وهي ماتزال في سنة الثالثة، غادرت الأسرة المدينة العتيقة في اتجاه الرباط، حيث عاشت في منزل جدتها رفقة أختها.
تلقت الأميرة تكوينا علميا عاليا. فقد تخرجت من ثانوية مولاي يوسف بالرباط حيث درست العلوم الرياضية، وبعدها من المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم.
في عام 2000، وأثناء اجتيازها فترة تدريب في مجموعة « أونا »، التقت بمحمد السادس عندما كان وليا للعهد. عامان بعدها صارت سلمى زوجة الملك وأميرة البلاد.
أميرة القصر والعصر
منذ تولي الملك محمد السادس للعرش، حرص على أن يقود البلاد على نهج بعيد عن نهج والده الراحل الحسن الثاني. وحرص على أن تكون زوجته السيدة الأولى فاعلة في البلاد، وهو ما كان.
وعلى عكس الماضي، تعرف الشعب المغربي على زوجة ملكهم، بل ونالت لقب سمو الأميرة، الذي كان حكرا فقط على بنات الملك.
بعدها، انخرطت الأميرة في عدة أنشطة رسمية وتمثيل المغرب في مختلف المحافل الدولية. لتعزز فيما بعد العمل الخيري، بانخراطها فيه
بشكل بارز على المستويين المغربي والعربي.
وتعتبر جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان التي تأسست سنة 2005 من بين إنجازاتها إلى جانب تدشين العديد من المراكز الصحية والعلمية، من بينها المركز المرجعي للرصد المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم، بمستشفى الملازم محمد بوافي، وبناء دور الإيواء كمشاريع خيرية تابعة لجمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان، كالمشروع الذي تم تشييده على مقربة من المستشفى الجامعي محمد السادس في مراكش.
كما تحرص الأميرة على برمجة زيارات ميدانية مفاجئة للاطلاع شخصيا على مدى سير الأعمال والخطط والبرامج التي تترأسها.
كل هذا، لم يمنعها من الاعتناء بولديها، ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأميرة لالة خديجة، إذ تحرص على تخصيص وقت للعائلة بالموازاة مع أجندة أعمالها.