أصدرت استئنافية فاس حكمها على مقدم شرطة بولاية أمن المدينة، بالحبس لسنة واحدة على خلفية تعذيب 5 شبان بينهم فتاة قاصر، على طريقة ما يعرف بالفلقة بعد اعتقالهم في حالة سكر من داخل منزل بحي ليراك كما أصدرت حكمها على زميله وزميلته، بسنة واحدة حبسا نافذة لأجل ممارسة موظف عمومي التعذيب على أشخاص التهمة المدان بها بموجب القرار الصادر بعد مناقشة ملفهم الجنائي والاستماع إليهم وإلى ضحايا التعذيب، ومرافعات دفاعهم والنيابة العامة، قبل حجزه للمداولة في آخر الجلسة.وتوبع الأمنيون الثلاثة في حالة سراح، اثنان منهم بعد قضائهما أسابيع رهن الاعتقال قبل إلغاء غرفة الجنايات الاستئنافية قرار نظيرتها الابتدائي القاضي بالإبقاء عليهما رهن الاعتقال، فيما متعت الشرطية بالسراح منذ إحالتها على الوكيل العام لحالتها الاجتماعية وكونها حامل.واكتشف نائب لوكيل الملك بابتدائية فاس، عصا داخل مخفر الشرطة، لم يستطع الأمنيون الثلاثة تبرير وجودها بالمكان، قبل معاينته آثار ضرب وجرح على الشباب الخمسة، واستماعه إليهم وتأكيدهم واقعة تعنيفهم لانتزاع أقوالهم باستعمال العصا ووضعها بين الرجلين ورفعهما إلى أعلى قبل انطلاق التعذيب.
و للإشارة فهذا الحكم خلف استياء عارما في صفوف بعض فعاليات المجتمع المدني بفاس خصوصا بعد تنامي ظاهرة الاعتداء على الأمنيين و أيضا في غياب أي دلائل قاطعة تدينهم