اقدمت السلطات الامنية بمراكش على تفكيك المعتصم الذي يظم العشرات من الاساتذة بساحة جامع الفنا بمراكش.
وحلت بالساحة السياحية مختلف الاجهزة الامنية بالاضافة الى سيارات الاسعاف وسيارة المستعجلات الطبية المتنقلة استعدادا لفك المعتصم الذي اتخذته الاطر التربوية للاحتجاج على خطة الحكومة بالتشغيل ب”الكونطرا”.
ويخوض منذ بداية نونبر الماضي، خريجو المدارس العليا للأساتذة أطر البرنامج الحكومي (10 ألاف إطار)، مسيرات احتجاجية انطلقت من ساحة جامع الفنا في اتجاه حي جليز عبر شارع محمد الخامس وسط تعزيزات امنية استثنائية.
ويشار إلى أن خريجي المدارس العليا للأساتذة أو ما يعرف بـ”أطر البرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي”، قام بمسيرة احتجاجية واعتصام لمدة يومين خلال الاسبوع الماضي، بالرغم بعد تدخل جهات غير حكومية وإعطائها تعليمات من أجل توظيف هؤلاء لإنقاذ المدرسة العمومية، خرج أطر البرنامح للتعبير عن رفضهم التام للتشغيل بمرسوم العقدة (الكونترا)”.
و من جهته أفادت مصادر أن العناصر الأمنية عمدت إلى إزالة الخيام التي نصبها الأساتذة قبالة مبنى بنك المغرب ومحيطه وتجنب الإصطدام مع المعتصمين، بحضور والي الأمن ونائبه الكاتب العام لولاية جهة مراكش آسفي، والقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الجهوي للقوات المساعدة والقائد الجهوي للوقاية المدنية، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وعدد من رجال واعوان السلطة ومختلف رؤساء المصالح الأمنية.
التدخل الذي تم نحو الساعة الواحدة صباحا بعد رفض المعتصمين البالغ عددهم نحو 170 أستاذا وأستاذة الإمتثال وإخلاء الساحة، أسفر عن اصابات واغماءات في صفوف الأساتذة الذين تم نقلهم عبر سيارات اسعاف الوقاية المدنية إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.
وقد عثرت عناصر الأمن داخل خيام الأساتذة الذين ينحدر أغلبهم من مندن طنجة، وجدة، زاكورة و ورزازات على قنينات خمر وعوازل طبية بالإضافة الى علب سجائر كان بعضهم يبيعها بالتقسيط بساحة جامع الفنا.