المطر رحمة ينبت الزرع ويدر الضرع ،ويرطب الجو ويلبس الطبيعة حلة خضراء تسحر العيون وتكشف عن الجمال الأخاذ للطبيعة لكن للأمطار في جماعة المنزل ضواحي صفرو وجه آخر يدركه من سار في أحياء المدينة وخاض في دروبها بعد تهاطل الأمطار ، وجه آخر مفرداته :المستنقعات وبرك الطين والوحل وتراكم الأوساخ و الروائح الكريهة بسبب أكوام النفايات المبللة.
ولا يسلم سكان مدينة المنزل من الاكتواء بمعاناة المطر عندما تخوض أقدامهم في الطين وتتلطخ ملابسهم وتتلف أحذيتهم .
ف مع هطول الأمطار تحولت مدينة المنزل هذه الأيام إلى ما يشبه مدينة منكوبة تغمر المياه مبانيها وتحتل أزقتها الضيقة وتحيل أحياء بحالها إلى مستنقع مترامي الأطراف ومع مرور الوقت تتحول المياه إلى وحل وطين وبرك آسنة كريهة المنظر والرائحة بسبب تفاني الجماعة و المنتخبين في العمل الجاد و المأخوذ على عاتقهم، حيث أهلوا مدينة صغيرة كالمنزل ببنيات تحتية فاقت المدن الكبرى و كذلك توفير جميع المعدات لمواجهة الظروف و الأحوال الجوية الصعبة مثل موجة البرد التي تمر منها البلاد في هذه الأيام و التساقطات المطرية التي عرت واقع المسؤولين بالمنزل .