التأمت أطر تربوية وإدارية بالمؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاثة بإقليم إفران، مؤخرا ، في إطار لقاء تنسيقي تمحور حول أهمية التكوينات الإشهادية.
ونظم هذا اللقاء التكويني ضمن حلقات بادرت إليها المنسقية الإقليمية لبرنامج (جيني) بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم إفران، لتمكين جميع الأطر العاملة بهذه المؤسسات من الحصول على شهادة المتخصص في البرامج المكتبية الدولية.
واندرجت هذه الدورة في إطار برنامج (جيني)، وتماشيا مع اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وشركة (ميكروسوفت) التي يستفيد بموجبها كل الأطر الإدارية والتربوية بدون استثناء من تكوين إشهادي يؤهلهم لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياتهم العملية لمهنية، وفق بلاغ للمديرية الإقليمية للوزارة.
وبعتبر برنامج تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمغرب (جيني) أحد المشاريع المهيكلة للورش الوطني المغرب الرقمي الذي يهدف إلى جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محركا للتنمية البشرية و مصدرا للإنتاجية وقيمة مضافة لباقي القطاعات الاقتصادية وللإدارة العمومية، وكذا جعل المغرب في قلب المنظومة التكنولوجية الجهوية.
ويطمح البرنامج إلى المساهمة في تحسين جودة التعلمات وذلك من خلال تعميم الأداة المعلوماتية بمختلف استعمالاتها داخل المدرسة المغربية. ويقوم على خمس محاور يتمثل بعضها في تجهيز كافة المؤسسات التعليمية بالعتاد المعلومياتي وربطها بشبكة الانترنت، و تكوين وإنماء القدرات المهنية في مجال استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي لفائدة الفاعلين التربويين، و اقتناء وملاءمة وإنتاج الموارد الرقمية ووضعها رهن إشارة المدرسات والمدرسين والتلميذات والتلاميذ عبر البوابة الرقمية الوطنية.
وأثارت الدورة التكوينية وضعية المديرية الإقليمية من حيث التكوينات المنجزة والقسيمات الإشهادية المتبقية، وبرمجة التكوينات الإشهادية للفترة المتبقية، والمخططات التواصلية الإقليمية للتحسيس بأهمية التكوينات الإشهادية وأهميتها في الارتقاء بالمسار الذاتي والمهني لموظفي وأطر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، فضلا عن التداول حول مختلف الإكراهات المرتبطة بتنزيل المشروع والحلول الكفيلة بتجاوزها.
ومن المنتظر أن يستفيد من هذه التكوينات 660 إطارا، حيث خصصت المديرية لهذا الغرض ثلاثة مراكز (مركزين بمدينة آزرو ومركز واحد بمدينة إفران)، كما تم تخصيص مركز للإشهاد بمدرسة بآزرو.
وحسب المديرية الإقليمية للتربية والتكوين، فإن 225 إطارا اجتازوا بنجاح الامتحانات الإشهادية، وذلك نتيجة الانخراط الواسع للأطر في هذه التكوينات واهتمامهم البالغ بمضامينها، وكذلك لتضافر جهود الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المهني والمديرية الإقليمية من أجل توفير جميع الشروط التقنية والبشرية لإنجاح هذه الدورات التكوينية التي تختتم بتسليم شهادات للمستفيدين.