تستفيد ساكنة عدد من الدواوير التابعة لإقليم تاونات، خلال الأسبوع الجاري، من حملة تضامنية للتخفيف من آثار موجة البرد، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الرامية لمواجهة الانخفاض الحاد في درجة الحرارة والتخفيف من آثار موجة البرد لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لهذه الظاهرة الطبيعية.
ويتعلق الأمر بالدواوير التابعة لكل من جماعة تمضيت (دائرة تاونات) وجماعتي الودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي، التي تستهدفها هذه الحملة بمبادرة من عمالة إقليم تاونات وبشراكة مع كل من المجلس الإقليمي لتاونات وجمعية الأعمال الاجتماعية للإقليم والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
وتأتي هذه الحملة، التي تنظم أيضا بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتاونات، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، إعمالا لروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 18 ماي 2005 والتي تهدف إلى تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وصيانة كرامة المواطن، وفق بلاغ لعمالة إقليم تاونات.
وتنطلق الحملة التضامنية غدا الأربعاء بدائرة غفساي على أن تتواصل يوم الجمعة المقبل بدائرة تاونات، حيث تشمل قافلة طبية متعددة الاختصاصات تتضمن إجراء فحوصات طبية عامة وتلقيحات ضد مرض الزكام، مع توزيع الأدوية بالمجان لفائدة تلاميذ وسكان الدواوير المعنية، يشرف عليها طاقم طبي يضم أطباء اختصاصيين وأطباء الطب العام وممرضين وأطرا طبية وشبه طبية تابعين للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة.
كما سيتم، بالمناسبة، توزيع حصة تتضمن ملابس وأحذية واقية من الشتاء لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للدواوير المعنية، وأخرى مماثلة وأغطية يستفيد منها الرجال والنساء المسنون المنحذرين من أسر معوزة بالمناطق المستهدفة، مع تخصيص 60 جهازا جديدا لتدفئة الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية، ونحو مائة من الأفرنة الحديدية المحسنة لفائدة الساكنة المحلية المجاورة للمجال الغابوي بهدف الاقتصاد في استهلاك الحطب المستعمل خلال فترة الشتاء وتحفيز الساكنة المجاورة للغابة على استعمال هذا النوع من الأفرنة المقتصدة للطاقة لأجل تخفيف الضغط على الثروات الطبيعية الغابوية.
وأكد البلاغ أنه تمت تعبئة جميع الإمكانيات المادية واللوجستيكية والتنظيمية لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية التي تخلف وقعا إيجابيا لدى الفئات المستفيدة، مضيفا أن جمعية الأعمال الاجتماعية والمجلس الإقليمي لتاونات رصدا غلافا مالي يقدر ب650 ألف درهم لتمويل عملية اقتناء الألبسة الصوفية الشتوية.
وموازاة مع هذه المبادرة التضامنية، تقرر كذلك تعبئة الوسائل اللوجستيكية اللازمة التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك للتدخل لإزاحة الثلوج وفك العزلة عن الدواوير المعنية، وكذا إحصاء المشردين والأشخاص بدون مأوى والعمل على إيوائهم سواء لدى أسرهم أو بمجموعة من الأماكن التي سيتم تخصيصها لهذا الغرض وتوفير الأغطية والأفرشة والتغذية اللازمة لإقامتهم.