تأسف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لما بات يتسم به المشهد السياسي الوطني من انتظارية “سلبية” “بالنظر لما لها من انعكاسات على العديد من القطاعات والمؤسسات وللتأخر في مناقشة مشروع قانون المالية”.
وأشار بنعبد الله، في لقاء له مع برلمانيين وبرلمانيات حزب التقدم والاشتراكية، أمس الاثنين بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إلى العديد من المعطيات والتحليلات “المغلوطة” و”العارية من الصحة”، والتي لا علاقة لها بواقع ومسار مفاوضات تشكيل الحكومة، داعيا كل الفرقاء السياسيين، خاصة المعنيين بتشكيل الأغلبية الحكومية، إلى “إعمال منهجية التوافق الإيجابي البناء القائم على التقيد المطلق بمقتضيات الدستور الذي لا يستحمل، قانونيا، أي مقاربة تحريفية لأحكامه”.
وشدد بنعبد الله على أن البلاد في حاجة ماسة للخروج من وضعية الانتظار، وتشكيل حكومة قوية تعمل في انسجام وتعاون تامين مع جميع المؤسسات الدستورية، “وذلك من أجل مواصلة برنامج الإصلاح في مختلف مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز النموذج الديمقراطي الوطني بما يضمن المزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة”.
بنعبد الله أورد، في السياق ذاته، أنه إذا كانت بعض الهيئات السياسية، قد حسمت بشكل نهائي موقفها من المشاركة في الأغلبية الحكومة المقبلة، فإن بعض الهيئات السياسية الأخرى لم تحسم الأمر بعد.