يقيم متحف “سميث سونيان” في العاصمة الأميركية واشنطن، بالتعاون مع المتحف التركي للفن الإسلامي في إسطنبول، معرضا للقرآن الكريم هو الأول والأكبر من نوعه في الولايات المتحدة تحت اسم “فن القرآن”، وافتتح المعرض الشهر الماضي ويستمر حتى العشرين من فبراير المقبل، ويضم مصاحف نادرة، بعضها يعرض لأول مرة خارج تركيا.
ويعرض في أجنحة المعرض -الذي استغرق الإعداد لتنظيمه ست سنوات- أكثر من ستين مصحفا مخطوطا تعود أصولها إلى تركيا وأفغانستان وإيران ودول عربية، وكتبت بعض هذه المصاحف منذ أكثر من ألف عام، إضافة إلى عشرات المخطوطات الأخرى والتحف والقطع الفنية الإسلامية. ويمكّن المعرض الزائر الأميركي، حسب “الجزيرة.نت”، من الاطلاع عن كثب على فنون وأساليب كتابة القرآن الكريم ليجد أمامه نصا مقدسا واحدا كتب بخطوط متعددة جميلة وفقا لمدارس فنية عريقة في الخط والزخرفة والرسم والتشكيل.
ويقدم المنظمون للمعرض صورة تبدو مختلفة عن الصورة النمطية المسبقة لدى البعض في الولايات المتحدة عن القرآن الكريم والإسلام عموما، وذلك في محاولة لإثارة الحوار والنقاش وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة. ويأتي تنظيم هذا المعرض في وقت يدور فيه جدل على نطاق واسع في الولايات المتحدة بشأن الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إزاء المسلمين، التي قد تشمل منع بعضهم من دخول البلاد وترحيل آخرين وتسجيل ومراقبة الباقين.