أعرب وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالدار البيضاء عن ارتياحه لسير الموسم الفلاحي الحالي (2016- 2017)، مبرزا أن الوضع الميداني لهذا الموسم يعكس مؤشرات ايجابية ومتميزة، وذلك بالنظر للوقع الايجابي للتساقطات الاخيرة التي شهدتها مختلف ربوع المملكة.
وأوضخ السيد أخنوش، في تصريح للصحافة، على هامش ترأسه اجتماع لجنة القيادة بالوزارة (قطاع الفلاحة) خصص لتسليط الضوء على سير الموسم الفلاحي الحالي، حضره جميع رؤساء المصالح المركزية والإقليمية، أنه تم لحد الان بيع مليون و300 ألف طن من البدور المختارة، وحرث 4 ملايين و300 الف هكتار، مبرزا أن الهدف هو بلوغ خمسة ملايين هكتار.
وأكد الوزير عملا فلاحيا ميدانيا جادا تم القيام به على مختلف المستويات ساهم في تجاوز الاختلالات التي شهدها الموسم الفلاحي الماضي الذي عرف شحا في التساقطات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحالة الصحية للقطيع جيدة وممتازة، وعوامل الانتاج موجودة وفي متناول الجميع وخاصة البدور المختارة والاسمدة.
وذكر أنه تم في ظرف عشرة ايام فقط حرث أكثر من مليوني هكتار وذلك بفضل تعبئة ومثابرة الفلاحين والمهنيين في القطاع، علاوة على استغلال الممكنة في عمليات الحرث والزرع التي بلغت مستويات جيد جدا، مضيفا أن اجتماع القيادة على مستوى الوزارة يروم تعبئة الفلاحين ومواكبتهم في عملهم من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الذي يعد واعدا ومبشرا، وذلك بفضل الظروف المناخية الايجابية.
وخلال هذا الاجتماع تم التذكير بأن إجمالي تساقط الأمطار التراكمي على المستوى الوطني بلغ إلى غاية سابع دجنبر الجاري 153.2 مم مقابل 118.2 مم في موسم عادي، أي بزيادة قدرها 30 في المائة و135 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
وتوقفت العروض المقدمة من قبل المسؤولين في لجنة القيادة عند الوضع الحالي للقطاع عقب تنفيذ التدابير المحددة بمناسبة اعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي الحالي في 12 اكتوبر الماضي، حيث تعلق الامر بالمؤشرات الرئيسية ذات الصلة بتوريد المدخلات الزراعية، والحصيلة الحالية لاستعمال البدور، وإقامة الزراعات الخريفية، وكذلك الإنجازات التي حققتها البرنامج المتعلقة بالزراعات السكرية.
وكان السيد أخنوش قد أكد في أكتوبر الماضي خلال إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي 2016 /2017 بمنطقة سيدي بنور، أن الوزارة سطرت عدة تدابير ترمي إلى خلق الظروف الملائمة لانطلاق الموسم الفلاحي 2016 /2017، منها توفير ما يناهز 8ر1 مليون قنطار من البذور المعتمدة بغلاف مالي إجمالي يفوق 330 مليون درهم.
وأشار إلى انه سيتم كذلك في هذا الإطار، تزويد السوق بما يفوق 500 ألف طن من الأسمدة، مع ضمان استقرار أثمنة الأسمدة الفوسفاطية وترشيد استعمالها، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والمجمع الشريف للفوسفاط.
وحسب الوزير، فإنه سيتم كذلك مواصلة تطبيق نظام التأمين المتعدد المخاطر الفلاحية، بما فيها الأشجار المثمرة على أكثر من مليون و50 ألف هكتار، فضلا عن مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي عبر التحفيز على تجهيز 50 ألف هكتار من الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي، وكذا عصرنة شبكات الري وصيانتها على مساحة 120 ألف هكتار.