فضل رئيس دولة الإمارات قضاء عطلة رأس السنة بالمغرب وبالتحديد بضواحي مدينة ‘طاطا’ التي يملك بها قصراً وضيعة للقنص.
ونقل مصدر اعلامي من مدينة طاطا، أنها عرفت حركية غير معتادة أياما قبل وصول الوفد الرسمي، إذ تم تهيئ القصر الأميري الموجود في ضواحي المدينة (60 كلم) والقائم على أرض شاسعة تضم محمية لطائر الحبار، الطائر الذي يشكل صيده هواية الأمير، ولتجهيز القصر وإعادة تأهيله قد تم تكليف أزيد من خمسين عاملا مياوما على مدى أيام ليليق بالزيارة الأميرية.
وتعتبر المنطقة محمية طبيعية برعاية إماراتية، وقد عرفت أعداد الطائر الصحراوي انتعاشا بفضل الرعاية والحماية التي خصصت لها، ولأن زيارة الأمير قد ارتبطت عند أهل المنطقة على الدوام بجوده وكرمه، فقد احتشد عدد من فقراء وأهالي البلدة لتلقف عطايا الزائر والتي تبلغ أحيانا مبالغ محترمة.
وقد توافدت على المدينة شاحنات محملة بسيارات فارهة رباعية الدفع تحمل ترقيم مدينة “أبو ظبي” تتقدمها سيارة من نفس لترقيم لدليلهم والعامل المداوم في القصر الأميري، وقد وافقت هذا الدخول المتزامن مع ليلة رأس السنة حركة دؤوبة في صفوف الأمن، وخاصة الأمن بالزي المدني.
وأضاف مصدرنا أن الأمير أقام حفل عشاء فاخر بقصره الأميري ليلة رأس السنة والتي حضرها عامل عمالة طاطا وعدد من المنتخبين والمسؤولين وشيوخ القبائل.
ومعلوم أن بعض المناطق شبه الصحراوية المغربية مثل طاطا وجرسيف والظهرة الشرقية تشكل وجهة مفضلة لأمراء الخليج، ذلك أن هذه المناطق توفر شروط تربية وصيد طيور معلومة كالحبار والحجل، وقد شهدت هذه المناطق نشوء مشاريع اجتماعية ممولة من قبل أمراء الخليج كبناء المستشفيات وغيرها.