ذكر مصدر جيد الإطلاع، أن رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، رفع اعتراضه على مشاركته في حكومة تضم حزب “الاستقلال”، وذلك بعد التطورات الأخيرة التي عرفها هذا الحزب على مستوى قيادته.
وبحسب ذات المصدر، “فإن مقربين من أخنوش، قالوا إن هذا الأخير لا يعترض على مشاركة حزب الاستقلال في حد ذاته، وإنما اعتراضه الأساسي موجه ضد أمينه العام حميد شباط، نظرا لكون هذا الأخير لا يؤتمن ويمكنه أن يغير موقفه في أية لحظة، ويشكل تهديدا على الانسجام الحكومي، وتصريحاته غير مضمونة”، حسب تعبير المصدر.
وقال ذات المتحدث، “إن موقف أخنوش ضد مشاركة الاستقلال قد لان، بعد أن أُبعِد شباط من لجنة التفاوض، وأعطيت وعود قاطعة من طرف كبار قياديي الاستقلال بعدم استوزار شباط، وعدم بقائه على رأس هذا الحزب بعد المؤتمر المقبل، المفروض تنظيمه في شهر مارس”.
ووصف ذات المصدر الخطوات التي اتخذها حزب الاستقلال خلال عقد مجلسه الوطني الأخير، (وصفها) ” بـ”المناورة الإيجابية والتي قد تعطي أكلها في التسريع بتشكيل الحكومة”، مشيرا إلى أنه “كان هناك تخوف من طرف عدد من الاستقلاليين بأن يعلن خلال المجلس الوطني عن اعتذار الحزب عن المشاركة، وهو ما كان سيعتبر هدية السنة لبنكيران، وذلك برفع الحرج عنه بالتنصل من الوعد الذي قطعه لشباط سابقا بمشاركة حزبه في الحكومة من جهة، وتحقيق رغبة الحاكمين الحقيقيين بمشاركة الأحرار في الحكومة من جهة ثانية”.
وأكد المصدر نفسه، “أن لقاءا مرتقبا بداية هذا الأسبوع سيجمع لجنة التفاوض بحزب الاستقلال وبنكيران، وذلك للتوصل إلى قرار نهائي حول الشروط الجديدة لمشاركة الحزب في الحكومة دون شباط”.