علمت فاس نيوز من مصدر اعلامي “بديل” أن سائق حافلة صغيرة ترك أزيد من 25 قاصرا عرضة للبرد ومخاطر الليل بمدينة إفران، مساء يوم الأحد فاتح يناير الجاري، بعد أن فر عنهم في ظروف غامضة، الأمر الذي خلق حالة من الفزع والخوف لدى أسرهم.
وحول ذات الموضوع قال بالحاج عزيز، أب أحد الأطفال المتخلى عنه من طرف سائق الحافلة، “إن أبنائهم ذهبوا من مدينة تطوان إلى مدينة إفران في رحلة استجمام ، وتعاقدوا مع شركة متخصصة في النقل، ودفعوا لها 3500 درهم كمقابل للذهاب والإياب، قبل أن يتفاجؤوا بتركهم من طرف سائق الحافلة الصغيرة، دون معرفة الأسباب وراء ذلك”.
وأضاف بالحاج أن أبناءهم معرضون للتهديد في سلامتهم الجسدية، وعندما ذهبوا لأحد مخافر الشرطة بمدينة إفرن من أجل وضع شكاية بالسائق وطلب المساعدة في إيجاد وسيلة نقل تعيدهم إلى مدينة تطوان، رُفض تسجيل الشكاية لهم، أو توفير وسيلة نقل، وعند مغادرتهم لمخفر الشرطة تعرضوا لمحاولة سرقة باستعمال العنف من طرف مجهولين، مما اضطره للعودة إلى مخفر الشرطة حيت سجلت لهم شكاية ضد مجهول ورافقهم أحد عناصر الأمن إلى المحطة الطرقية، حيت لا زالوا ينتظرون هناك في درجة حرارة جد منخفضة”، حسب قول الأب.
وأكد الأب أن أباء وأمهات الأطفال المتخلى عنهم من طرف سائق الحافلة سجلوا شكاية حول ما وقع لأبنائهم لدى الشرطة القضائية بتطوان، خاصة وأن جل المتخلى عنهم هم قاصرين ولا زالوا يتابعون دراستهم.
ولم يتسن للموقع معرفة وجهة نظر سائق الحافلة بعد ما تعذر التواصل معه حيث ظل هاتفه مقفل أو خارج التغطية لفترة.