نستهل قراءة صحف الثلاثاء من “المساء” التي أشارت إلى انهيار جزء من طريق محاذ للعاصمة الرباط، بعد أقل من ستة أشهر على الشروع في استغلاله. وكانت عملية إعادة التهيئة الإجمالية لهذا الطريق، الذي يربط بين دوار جبالة بقرية أولاد موسى بسلا وعنق الجمل المحاذي لوادي أبي رقراق بالرباط، كلفت أزيد من مليار و700 مليون سنتيم؛ غير أن التساقطات المطرية الأخيرة جرفت كميات من الأتربة لتصبح الطريق مهددة بالانهيار، بعد ظهور تصدعات وشقوق خطيرة فرضت المسارعة إلى إغلاق الطريق في وجه المستعملين، بالرغم من أن فترة الضمان لم تنته بعد.
وقالت الجريدة نفسها إن لجن تفتيش مركزية تابعة للخزينة العامة، إضافة إلى لجن تدقيق الحسابات، باشرت تحقيقات خاصة في خزينات جهوية، إذ وقفت على ملفات لاختلاسات أموال من الضرائب، وتبين أن المشتبه فيهم موظفون أو موظفات يعملون بالخزينة ويعمدون إلى اختلاس الأموال بطرق ذكية. ونسبة إلى مصادر “المساء”، فإن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء استمع إلى موظفة متهمة باختلاس أموال من الخزينة العامة، بعد أن أحالتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي كشفت عن تورط متهمين آخرين.
وورد في “المساء”، أيضا، أن المغرب يرفض المقاتلة “سوخوي” الروسية ويفضّل نظيرتها الأمريكية، بحيث غاب المغرب عن لائحة الدول التي وقّعت صفقات مع روسيا لاقتناء حصتها من 150 مقاتلة خصصتها موسكو للبيع؛ فيما استبعدت مصادر روسية اقتناء المغرب لطائرات “سوخوي 34″، بعد حصول الجزائر على ثماني طائرات من “سوخوي”، مشيرة إلى أن المغرب يفضّل نظيرتها الأمريكية “إف 22” التي تتمركز على قائمة المقاتلات الأكثر فعالية.
وأفادت “الصباح” بأن أسواق الشمال والريف تعرف انتشارا لمواد غذائية معدلة وراثيا، خصوصا زيوت المائدة المستخلصة من الذرة والصوجا، المحظورة وطنيا بقرار من وزارة الفلاحة والصيد البحري، وأغلبها من المنتجات المهربة القادمة من أمريكا الجنوبية، الشهيرة في العالم بالزراعات المعدلة وراثيا، التي تدخل إلى المغرب عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين. وأضافت الجريدة أن السلطات المحلية ومصالح وزارتي الصحة والفلاحة والصيد البحري تشن حملة مراقبة بعدد من الأسواق والجوطيات ومراكز البيع بالجملة بالناظور والحسيمة والفنيدق ووجدة وزايو وباقي مدن جهتي الشرق وطنجة.
وجاء بالمنبر نفسه أن “بلوكاج” الحكومة يقترب من الحل، حيث تحركت كواليس حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد المستجدات الجارية في الاستقلال، وسحب أغلب صلاحيات الأمين العام حميد شباط، إذ ارتفعت الأصوات داخل حزب الحمامة، محذرة من مغبة الالتفاف على الشروط التي وضعها عزيز أخنوش أمام عبد الإله بنكيران، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة؛ فيما تتجه المشاورات نحو بقاء الأغلبية الحالية. ونسبة إلى مصادر مقربة من رئيس الحكومة، فإن تشكيل هذه الأخيرة سيكون قبل منتصف الشهر الحالي من أربعة أحزاب على الأكثر، في إشارة إلى أحزاب الحكومة المنتهية ولايتها، العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، دون استبعاد إضافة الاتحاد الدستوري.
وكتبت “الصباح”، أيضا، أن طعونا في الرموز الوطنية تثير جدلا بالصحراء، بحيث تفاجأ أغلب الفائزين الذين جرى الطعن في انتخابهم بالدوائر المحلية التي ترشحوا بها بمراسلات موقعة من الأمانة العامة للمجلس الدستوري، تقضي بمطالبتهم بتفسيرات حول استعمالهم لرموز وطنية، تتمثل أساسا في استعمال العلم الوطني، بدعوى أن ذلك موجب للحكم بإبطال نتائج الانتخابات بقوة القانون الذي يمنع استغلال رموز الدين والملك والعلم الوطني في المنشورات الانتخابية خلال فترة الحملة. مضيفة أن مخالفة القوانين ثابتة في هذه الحالات، إلا أنه بالمنطق السياسي فإن حل المقاعد النيابية بناء على مؤشر الرموز الوطنية يثير استياء الفائزين، لا سيما أن الانتخابات بالأقاليم الصحراوية تقوم على التوافق السياسي وليس التنافس الانتخابي.
وذكرت “الأحداث المغربية” أن أبرز قادة العدالة والتنمية دعوا بنكيران، خلال اجتماع الأمانة العامة نهاية الأسبوع الماضي، إلى عدم التخلي عن التحالف مع حزب الاستقلال، وإن بصيغ أخرى، لم يتم الكشف عنها. وقال امحند العنصر للجريدة “اتفقنا مع بنكيران على استبعاد حزب الاستقلال، وننتظر رده لمواصلة تشكيل الحكومة”؛ وهو الأمر الذي أكدته مصادر تجمعية ، حين اعتبرت أن الوضع أصبح أكثر توترا بسبب استمرار تمسك بنكيران بمشاركة حزب الاستقلال.
وفي خبر آخر بالإصدار نفسه، كتب أن دواء قاتلا يروج على الأنترنيت يدعي مروجوه أنه يقضي على السرطان، ويساعد على القضاء على معظم الأمراض المستعصية ويقتل الجراثيم ولا يؤذي الخلايا، فيحدث الشفاء بسرعة. في الصدد ذاته أكد مصدر مسؤول من وزارة الصحة لـ”الأحداث المغربية” أنه بالفعل يتم الترويج لهاته التركيبة القاتلة منذ أسابيع، وقد لاحظ بأن الإقبال على شرائها كبير من لدن المستهلكين، بالرغم من تحذيرات صادرة عن مركز الأغذية والأدوية الأمريكي، وكذا وزارة الصحة الكندية والجمعية الأوروبية لمراكز السموم، بعد الإقبال الشديد على اقتنائه من لدن العديد من المصابين بالسرطان.
وكتبت “الأخبار” أن حكومة تصريف الأعمال قررت إلغاء اعتمادات الأداء المفتوحة بموجب قانون المالية عن السنة المالية 2016 في ما يتعلق بنفقات الاستثمار من الميزانية العامة التي لم تكن إلى تاريخ 31 دجنبر الماضي محل التزامات بالنفقات مؤشر عليها من قبل مصالح الخزينة العامة للمملكة.
ونقرأ في المنبر الورقي نفسه أن عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل السابق، ما زال يوقع على المراسيم الوزارية، بالرغم من إعفائه من منصبه منذ أزيد من شهرين بسبب حالة التنافي بين صفته الحكومية وبين صفته البرلمانية؛ وهو ما يطعن في شرعية هذه المراسيم. وأشارت “الأخبار” إلى أن العدد ما قبل الأخير من الجريدة الرسمية الصادر يوم 29 دجنبر الماضي تضمن مرسوما يعترف بموجبه بشركات ترتيب السفن المؤهلة لوضع علامات الهياكل على السفن المغربية، بالرغم من أن هذا المرسوم مؤرخ بتاريخ 15 دجنبر الماضي، وفي هذا التاريخ كان الرباح قد فقد صفته الوزارية التي تخوّل له التوقيع على المراسيم الوزارية.