عقد المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية اجتماعا طارئا بحر الأسبوع المنصرم تداول خلاله مختلف مستجدات المشهد السياسي ببلادنا، وذلك على إثر تصريحات الأمين العام للحزب التي جاءت في العرض الذي تقدم به أمام المجلس العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، في إطار دورة تكوينية لأعضاء وعضوات لجنته المركزية .
وبعد الوقوف مطولا عند عرض الأمين العام ، وبعد استعراض مختلف ردود الأفعال التي أثارها الفهم أو التأويل المجانب لحقيقية وأهداف تصريحات شباط ،فإن منظمة المرأة الاستقلالية :
1 ـ تدين بشدة البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية، وتعتبره تدخلا سافرا في الشأن الداخلي لحزب ارتبطت نشأته بالمعركة من أجل الاستقلال والوحدة والديمقراطية ،كما تعتبره مسا صارخا بقواعد العمل الديمقراطي الحر التي تسعى بلادنا جاهدة إلى دعمه وتثبيت ركائزه بقيادة جلالة الملك .
2 ـ تعتبر البلاغ تصعيدا واستغلالا لسوء فهم وتأويل لبعض ما جاء في عرض الأمين العام للحزب في نشاط داخلي، لتصفية حسابات ضيقة ضدا على مصلحة بلادنا وعرقلة للمجهودات الرامية إلى تقوية أجواء الثقة والتوافق بين مختلف الفرقاء .
3 ـ تشجب التشكيك في وطنية الأمين العام لحزب الاستقلال ، الحزب الذي يعتبره المغاربة مدرسة في الوطنية الصادقة والذي سيظل إلى جانب القوى الحية في بلادنا صامدا في الدفاع عن قيمها وثوابتها .
4 ـ تؤكد المنظمة على عمق الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تربط بين المغرب والجارة الشقيقة موريتانيا .
5 ـ تذكر المنظمة بالمجهودات التي بذلها حزب الاستقلال بقيادة الأخ الأمين العام من أجل تقوية علاقات الأخوة والصداقة بين موريتانيا والمغرب من خلال الزيارات العديدة المتبادلة بين مختلف الفعاليات الموريتانية ومؤسسات حزب الاستقلال .
6 ـ تعبر المنظمة عن شعورها بالأسف لسوء التفاهم الذي وقع من جراء اجتتات جزء من حديث الأخ الأمين العام من السياق الذي جاء في إطاره.
7 ـ تؤكد منظمة المرأة الاستقلالية التي كان لها شرف الاشتغال مع عدد من الفعاليات النسائية الموريتانية داخل المغرب وفي نواكشوط وفي عواصم منطقتنا المغاربية، دعمها وانخراطها في كل المجهودات الرامية إلى تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والعلاقات المغاربية بشكل عام.
8 ـ تدعوا منظمة المرأة الاستقلالية كافة الاستقلاليات إلى المزيد من الوعي والوحدة والتعبئة لمواجهة هذه المرحلة الصعبة التي يجتازها حزبنا وبلادنا والتي تعتبر بحق اختبارا جديدا لمدى إيماننا واستحضارنا لتاريخ بلادنا العريق ومستقبله الواعد.