مواطن أنصفته مؤسسة يرعاها الملك
يحذر من يوقع بينه وبين النظام.
واهم من يعتقد أن المواطن العمراني حسن المظلوم والجريح واليائس، والمحمل بتوصيتين نافذتين محصنتين غير قابلتين لا للطعن ولا للمرافعة الصادرتين باسم ملك البلاد عن مؤسسة وسيط المملكة، والداعيتان لجبر الأضرار التي لحقت به جراء حرمانه من إنجاز مشروعين هامين، وذلك ضد كل من الجماعة الحضرية لفاس وولاية جهة فاس مكناس، سيتراجع إلى الوراء بل إن الرجل قرر أن يخرج من جديد إلى الواجهة متهما كل الذين يضيقون عليه الخناق، بالدفع به إلى الدخول في صراعات مع الدولة والقيام بعملية الابتزاز، وذلك عبر إشهار ملفات خاصة في وجه النافذين والمقربين وكبار الشخصيات، مع تحوير الملف من قضية اجتماعية وحقوقية وقانونية ودستورية إلى قضية تتخذ طابعا سياسيا، تركب عليه بعض الإيديولوجيات المناوئة للنظام. وهو الأمر، الذي يتفادى المتظلم السقوط فيه ويصر على مواصلة النظام بطرق سلمية وحبية إلى حين استرجاع الحقوق التي ضاعت منه بسبب الشطط واستغلال النفوذ وكذلك البيروقراطية الإدارية التي انتشرت بشكل مهول في هذا البلد الحبيب، وهو الأمر الذي أكده السيد وسيط المملكة من خلال التقارير الواضحة المضمون والبينة الأبعاد المرفوعة إلى ملك البلاد، وذلك على اعتبار أن مؤسسة وسيط المملكة والتي تعد استمرارية بديوان المظالم تبقى تحت الرعاية الشخصية لملك البلاد.
وارتباطا بالموضوع، يصر المتظلم المذكور على استحضار ما أكده الحسن الثاني رحمه الله بعد انقلاب الصخيرات والأحداث الدموية التي عرفها القصر الملكي حيث جمع كبار القوم والنافذين والمقربين وصرح بما يلي:
لقد منحت لكم المظلة لخدمة مصالح الأمة والوطن، فإذا بكم تخدمون مصالحكم الشخصية وتتفرغون إلى جمع الأموال وتحقيق المكتسبات المادية وتركتم مصالح الشعب تذهب إلى الجحيم وها أنا أؤدي الثمن نيابة عنكم فالتاريخ لم يرحمكم ولن أتساهل مع أحد مستقبلا على اعتبار أن العرش والوطن فوق الجميع.
حسن العمراني