و جاء في رسالة المواطن عبر بريدنا الإلكتروني [email protected]
كثر الحديث مؤخرا عن الدعارة الراقية بمختلف أشكالها، هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة أصبحت تغزو المجتمع الفاسي، و تضرب قيم الأخلاق الفاضلة و الحشمة و الوقار التي امتاز بها أهل مدينة العلم و العلماء منذ تأسيسها على يد المولى إدريس الثاني.
و من بين أشكال الدعارة الراقية التي أضحت حديث الخاص و العام، تلك التي تمارس داخل صالونات التدليك SPA، التي انتشرت في مدينة فاس كانتشار الفطر السام، و لا سيما بأحياء الأطلس و ملعب الخيل و شارع الجيش الملكي و حي الأدارسة و طريق إيموزار و غيرها من الأحياء الراقية.
فبالله عليكم يا قراء جريدة فاس نيوز، كيف يعقل لفتيات و سيدات لا يتجاوز مستوى تعليمهن المرحلة الثانوية و الإعدادية، و لا يتوفرن على أدنى خبرة أو معرفة بمجال التدليك الطبي الذي له قواعد و ضوابط، و الأنكى من هذا أنهن لا يتوفرن على ديبلومات، و سمعتهن سيئة للغاية، أصبحن بين ليلة و ضحاها يتوفرن على مراكز تدليك و حمامات راقية شكلا لكن جوهرها كله نتانة و فساد، كما أصبحن يتوفرن على أرصدة بنكية ضخمة، و يمتطين أحدث طراز السيارات، و هن اللواتي ينحدرن من أسر فقيرة!!! أسئلة تحتاج لمن أراد الإجابة عنها سبر أغوار عوالم هذه الصالونات/المواخير، و إماطة اللثام عنها.
و لتعزيز مقالنا بأدلة و حجج دامغة، حتى لا يقول قائل أننا نفتري على أحد، نذكر أحد المراكز الشهيرة المتواجدة على مستوى شارع محمد الخامس، و الذي سبق للشرطة أن داهمته، و ألقت القبض على صاحبته و على عدد من الزبناء و هم متلبسين بممارسة الفساد مع عاملات المركز؛ هذا الحادث الذي سبق لمجموعة من المنابر الإعلامية أن تطرقت إليه في حينه.
الحالة الثانية التي نعزز بها مقالنا، هي أحد المراكز المتواجدة بعمارة راقية، تتواجد قرب ساحة الأطلس ، و الذي سبق لصاحبته أن طردت شر طردة من أحد مراكز التدليك، الذي كانت تشتغل به بأجرة شهرية لا تتجاوز 2000 درهم، و قد كان سبب طردها هو ضبطها متلبسة بممارسة الجنس مع أحد زبائن المركز، لتتحول بين ليلة و ضحاها إلى مالكة أحد أفخم صالونات التدليك، و تمتطي سيارة من الطراز الرفيع، علما أنها تسكن مع عائلتها التي تنحدر من وسط فقير، بأحد الأحياء الهامشية بمدينة فاس.
إن الزائر لهذا المركز الخاص بالمساج، أو لغيره من المراكز التي تتوفر على خدمات أخرى كالحمامات العصرية البخارية و صالونات الحلاقة، سيفاجأ لا محالة بوجود شبكات من القوادة و الدعارة؛ و لكل خدمة ثمنها؛ فالزبون الذي يبحث عن حصة تدليك أو حمام ليس هو الذي يبحث عن ممارسة جنسية أثناء حصة المساج أو الحمام، كما أن ثمن ممارسة جنسية فموية ليس هو ثمن جنسية كاملة، الأمر نفسه يختلف بين صاحبات هذه المراكز المشبوهة و بين العاملات داخلها، فسعر ممارسة جنسية مع صاحبة المركز أو مسيرته هو ضعف أو أضعاف ثمن الممارسة مع العاملة.
خلاصة القول يجب على رجال السيد الحموشي بمدينة فاس و بغيرها من المدن المغربية، التي تعاني الأمرين من تنامي هذه الظاهرة، الضرب بيد من حديد على هذه الشبكات، و مداهمة هذه الأوكار من حين لآخر، كما نطالب من المصالح الإدارية المختصة، إعادة النظر في منح رخص فتح هذه المركز، و سحب رخص من لا يحترم الضوابط الأخلاقية و المهنية.
عادل ب