لن تكون جبهة البوليساريو سعيدة بالخطوة التي كان وراءها وفد برلماني برئاسة بن شماش هذا الأسبوع في الشيلي.
فقد عبر رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، السيد Ricardo LAGOS Weber عن دعمه لقضية الوحدة الترابية للمغرب، على غرار الموقف الداعم لجهود المغرب والأمم المتحدة في ايجاد حل سلمي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
جاء هذا التصريح، خلال اللقاء الذي جمعه اليوم الأربعاء بالوفد البرلماني المغربي، برئاسة حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، بمقر الكونغرس الشيلي بفالباريسو.
وأكد المسؤول الشيلي على أهمية الزيارة التي يقوم بها الوفد البرلماني المغربي، ودورها في توطيد وتعميق التعاون والتنسيق الثنائي في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تخدم البلدين الشعبين المغربي والشيلي الصديقين.
ومن جهته، ذكر حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، بالأهمية التاريخية لزيارة الملك محمد السادس إلى جمهورية الشيلي سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها لبناء شراكة نموذجية بين بلدين تجمعهما علاقات متميزة مبنية على الإرادة السياسية القوية لقائدي البلدين، والتنسيق والتشاور الاحترام المتبادل.
كما أبدى في هذا الإطار، إعجابه الكبير بالخطوات الهامة التي قطعتها جمهورية الشيلي على مستوى الانتقال الديمقراطي، والإقلاع الاقتصادي، وتحقيق التنمية الاجتماعية، مذكرا بالقيم والقواسم المشتركة الكبيرة التي تجمع التجربة الشيلية بالمسار والنموذج المغربيين.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس المستشارين أن المغرب والشيلي يمثلان قوتين صاعدتين في محيطهما الإقليمين، مشيرا الى ان الزيارة التي يقوم بها الى جمهورية الشيلي على رأس وفد هام يمثل مختلف القوى السياسية الفاعلة بالبرلمان المغربي، جاءت بقناعة راسخة مبنية على ضرورة تمتين وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، وتعميق التواصل والتفكير المشترك في استشراف واستثمار الفرص الكبيرة التي تتيحها، من خلال تفعيل دور برلمانات البلدين، في بلورة مبادرات ومشاريع عمل ملموسة سواء على مستوى الترافع والتشريع او على المستوى الدبلوماسي.