في إطار تقوية جسور التواصل والحوار والتعاون بين المجلس الإقليمي لصفرو ومحيطه المدني، الهادفة إلى إشراك مختلف الفاعلين والجمعيات الإقليمية في المجال الرياضي، نظم المجلس الإقليمي لمدينة صفرو، مساء يوم أمس الخميس 12 يناير 2017 بقاعة الاجتماعات بعمالة الاقليم لقاءا تشاوريا حول مشروع إحداث المجلس الإقليمي للرياضة بصفرو، تفعيلا للآليات التشاركية للحوار والتشاور بغرض تشخيص الحاجيات في مجال الثقافة والرياضة، وذلك .
وقد عرف اللقاء حضورا نوعيا ومتميزا لمختلف الفاعلين والجمعويين والأطر الرياضية، على صعيد الإقليم إضافة لهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع.
هذا و قد عبر الحاضرين لأحد المواقع الاعلامية الاخبارية ،بكل فخر ومسؤولية واعتزاز عن نجاح هذا اللقاء على جميع المستويات ، كما أكد على أهمية هذا اللقاء انطلاقا من الكلمة التوجيهية لرئيس المجلس الإقليمي وعرض المدير الإقليمي للشباب والرياضة، حيث ظهر جليا أن نوعية النقاش ارتكزت على معطيات تميزت بالمصداقية والواقعية، وبتدخلات هاجسها الالتزام بالموضوعية والجدية.
و قد خلص لقاء المشاركات والمشاركون إلى عدة توصيات من بينها:
1)تثمين الدور الذي يلعبه المجتمع المدني والفعاليات الرياضية بالإقليم وخاصة في المجال الرياضي من خلال المساهمة في النقاش العمومي كقوة اقتراحية.
2)التنويه بالمبادرة التي اتخذها المجلس الإقليمي من أجل انفتاحه على محيطه الجمعوي والمدني، وكذا خطواته السباقة في تنظيم هذا اللقاء التشاوري.
3)التسريع بإحداث المجلس الإقليمي ومعه المجالس المحلية للرياضة.
4)ضرورة انخراط الرياضيين بكل مشاربهم في إحداث المجلس الإقليمي و المجالس المحلية للرياضة
5)الانكباب على وضع مخطط إقليمي مندمج لتنمية الرياضة بالإقليم
6)استحضار المقاربة التشاركية في وضع البرامج والخطط المتعلقة بالرياضة سواء إقليميا أو محليا.
7)الاخذ بعين الاعتبار المجال الرياضي في برامج تنمية الإقليم والجماعات المحلية.
8)استحضار مقاربة النوع الاجتماعي في توسيع نطاق الممارسة الرياضية.
9)العمل على توفير البنية التحتية الرياضية،وتحسين التجهيزات المتوفرة وشروط الممارسة الرياضية في إطار مقاربة تشاركية بين السلطة العمومية والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية والجمعيات الرياضية ، بالاضافة الى القطاع الوصي .
10)تفويض القطاع الوصي (المديرية الإقليمية للشباب والرياضة) بتحضير مشروع القانون الأساسي والإعداد للجمع العام وتحديد أجله، والقيام باستدعاء الجمعيات الرياضية التي تتوفر على ملف قانوني، في شخص رئيسها وأحد أعضائها أو بتفويض مصادق عليه لعضو أخد في حالة عدم حضور الرئيس.
يشار أن هذا اللقاء عرف نوعا من الجدية من طرف رئيس المجلس الاقليمي بصفرو، وذلك احتراما لتوجيهات صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، الذي حث ممثلي الشعب على القيام بواجبهم التمثيلي نحو المواطنين و جمعيات المجتمع المدني الذين انتخبوهم ووضعوا ثقتهم فيهم للدفاع عن حقوقهم لا لإهدارها لحسابات سياسية ضيقة دون مراعاة للصالح العام . خصوصا تلك المشاريع المهمة التي أدرجت في الدورة العادية لشهر يناير 2017 بمقر عمالـة الإقليم، و تم رفضها من معارضة المجلس الاقليمي بصفرو المكون أساسا من حزب الاتحاد الاشتراكي ، و أطراف من الأغلبية عن حزب العدالة و التنمية ، لاسيما أنها لا تكلف اعتمادات مالية من المجلس، باعتبارها ممنوحة من جهات أخرى .
وكأمثلة على ذلك رفض مشروع تأهيل وتوسيع مجمع الصناعة التقليدية بصفرو بتكلفة تقدر بـ 8,4 مليون درهم، مرصودة من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتي صادق عليها المجلس الاقليمي لصفرو بالإجماع في دورة سابقة.
كما تم أيضا رفض المصادقة على اتفاقية لتجهيز المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو بجهاز السكانير وعدة أجهزة أخرى، كان من شأنها تحسين الخدمات الصحية بالاقليم، وإعفاء المواطنين من عناء التنقل إلى مدينة فاس وربح الوقت جراء المواعيد الطويلة، والتي تدخل في إطار برنامج محاربة الهشاشة بالشراكة مع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية التابعة لجهة فاس- مكناس.
وكانت الصدمة الكبيرة والمفاجئة حينما أقدم “ممثلوا الساكنة بالمجلس الاقليمي” برفض اتفاقية شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتدبير سيارة نقل الأموات التي سيتم اقتناؤها من طرف صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فهل يعلم أمثال هؤلاء أنه برفضهم لهذا المشروع المهم قد ضربوا عرض الحائط فلسفة وأهداف التوجهات الملكية من خلال مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف إلى محاربة الفقر والهشاشة والتي لا تقبل ولا تسمح ولا تبرر أية مزايدة سياسوية أو محاولة تسويق التفوق العددي داخل المجلس ولو على حساب الأموات ومعانات ذويهم.
عن هبة بريس