كشفت آخر التطورات التي عرفتها مشاورات تشكيل الحكومة والمتمثلة على وجه التحديد في الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان من أجل تدارس مجموعة من الإشكالات ذات الصلة بالتوافق حول انتخاب رئيس مجلس النواب أن القيادي الإشتراكي لحبيب المالكي هو الأوفر حظا لرئاسة مجلس النواب، وخصوصا بعد أن أكد حزبي المصباح والأحرار أنهما لن يقدما أي مرشح من أجل التنافس على رئاسة الغرفة البرلمانية الأولى.
وأوضح بنكيران في حديث لوسائل الإعلام، مساء اليوم الخميس، أن الدستور لا يمنع من انتخاب رئيس مجلس النواب قبل تشكيل الحكومة، وخصوصا بعد البلاغ الذي صدر قبل أيام عن المجلس الوزاري المنعقد بمراكش والذي عبر من خلاله الملك محمد السادس عن حرصه على ضرورة تسريع مسطرة المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، بما في ذلك اعتماده من طرف مجلسي البرلمان.
وفي السياق ذاته، فرضية حصول لحبيب المالكي على رئاسة مجلس يعززها أيضا الموقف الذي عبر عنه الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، بحيث أعلن في تصريحات صحافية أن حزبه لن يتنافس على منصب رئيس مجلس النواب.