ذكرت صحيفة “حرييت” التركية ان المخابرات الداخلية التركية كانت قد اعتقلت اثنان من رفاق منفذ الهجوم على ملهى رينا في الشارع الرئيسي في اسطنبول. وبعد التحقيق معهم اعترفا بمكان وجود منفذ الهجوم، فقامت الشرطة والمخابرات الداخلية التركية باقتحام المنزل لكنها لم تجد منفذ الهجوم وبقيت الشرطة بثياب مدنية تجوب الشارع الفقير حيث قامت بتفتيش عدة منازل الى ان وجدت منزلا فقيراً مهجوراً، فاقتحمته ووجدت منفذ الهجوم الذي حاول اطلاق النار، لكن قوات النخبة التركية منعته من اطلاق الرصاص واعتقلته فوراً، وكان يلبس حزاماً ناسفاً، فتم تقييد يديه ورجليه وقام خبير عسكري بتفكيك الحزام الناسف.
وكان منفذ الهجوم حليق الذقن وقد غير معالم وجهه بوضع نقاط سوداء وحلق شواربه، وتم نقله فوراً بسيارات مصفحة الى مركز المخابرات الداخلية التركية وبدأ التحقيق معه وبعد ساعتين من التحقيق اعترف بأنه قد نفذ الهجوم وقتل 49 شخصاً وجرح 75 وانه اطلق 240 طلقة داخل الملهى وكان يعاونه اثنان في تغيير السلاح وهما مختبئان في مطبخ الملهى ولم يظهرا على كاميرات المراقبة فيما كان 5 من داعش ينتظرون خارج الملهى بأسلحتهم للاشتباك مع الشرطة اذا جاءت مع العلم ان الشرطة تأخرت نصف ساعة للوصول.
وقد تبين انه من اوزباكستان وقاتل مع داعش في سوريا ثم سكن في تركيا لمدة سنة وكان على تواصل مع معاوني ابو بكر البغدادي زعيم داعش او الدولة الاسلامية وانه تلقى السلاح من ممثيلين لداعش في اسطنبول مع الذخيرة واستأجر شقة مقابل الملهى لمراقبته، وقبل اسبوع من تنفيذ الجريمة ترك شقته واستأجر شقة اخرى، وقال في التحقيق انا لست نادماً على ما فعلت، انهم كفار يفعلون ضد ارادة الله وتعاليم القرآن الكريم وبالتالي فحلال قتلهم، ثم اضاف انه ذهب للقتال مع داعش بمعاونة عقيد بالجيش التركي ثم دخل تركية بمعاونة الجيش التركي وتلقى من داعش 40 الف دولار لينفذ جريمته وكان يريد الخروج مع ابنه الى اوزباكستان لكن حواجز الشرطة التركية كانت كثيفة ولم يستطع الخروج من اسطنبول فاختار حي الفقراء ليختفي فيه، وقال بانه مؤمن بداعش وانها ستعم العالم وسنقتل الكفار ونقيم الخلافة الاسلامية ولم يكن خائفاً اثناء التحقيق بل اعترف وافتخر من عمله وانه تلقى الامر باقتحام الملهى من ابو بكر البغدادي شخصياً وقال ما يأمرني به مولاية خليفة المسلمين ابوبكر البغدادي انفذه بكل طاعة والتزام.
وفور اعتقاله واعترفاته تم ابلاغ الرئيس التركي الذي هنأ قائد الشرطة والمخابرات على عملهم، ويأتي اعتقاله بعد 16 يوماً على الفرار والاختفاء.