تستغل مواقع إباحية على ما يبدو ثغرة في موقع “يوتيوب” لتخزين مواد فاضحة على منصته.
واكتشف موقع “تورينت فريك” الإخباري أن بعض المواقع حمّلت مقاطع فيديو لم تظهر على موقع يوتيوب، لكن يمكن مشاهدتها على مواقع طرف ثالث.
وتسمح هذه الثغرة لأحد المواقع باستضافة مكتبة من الفيديوهات مجانا من خلال استخدام المساحة الخاصة بخادم شركة غوغل وعرض نطاقها الترددي.
وقال مسؤولو يوتيوب لبي بي سي إن سياسات الموقع “تحظر أي محتوى فاضح جنسيا مثل المواد الإباحية”.
ويمكن تحميل الفيديوهات على يوتيوب وفقا لإعدادات “خاصة” تمنعها من الظهور بشكل علني على الموقع أو في نتائج البحث، وهذه الإعدادات تعمل أيضا على تعطيل وظيفة محددة تسمح عادة ببث فيديوهات على مواقع إلكترونية أخرى.
لكن موقع “تورينت فريك” ذكر أن بعض المواقع اكتشفت وسيلة لتشغيل فيديوهات جرى تحميلها سرا على منصاتها الخارجية، وذلك من خلال تشغيل البيانات الأولية من موقع “غوغل فيديو دوت كوم”، وهو النطاق الذي تديره غوغل.
وأوضح الموقع الإخباري أنه لم يتضح جليا كيف تمكنت المواقع من تحقيق ذلك.
ومن شأن استضافة فيديوهات على موقع يوتيوب سرا أن يسمح لمواقع الأفلام الإباحية بتخفيض تكاليفها وفي الوقت نفسه تحقيق مكاسب من خلال بيع خدمات الدخول إلى أفلامها.
واعتبرت شركة “دريم روم بروداكشنز” المتخصصة في إنتاج أفلام الإباحية ومقرها كاليفورنيا إن هذه الثغرة تُستخدم أيضا في استضافة محتويات جنسية مُقرصنة.
وقالت الشركة لموقع “تورينت فريك” إن “منتهكي حقوق الملكية الفكرية يستغلون إعدادات خاصة لتبادل ملفات الفيديو” على الانترنت.
وأضافت بأنهم “يحمّلون ويخزنون فيديوهات، ويستخدمونها بحرية على مواقع طرف ثالث لتحقيق مكاسب”.
وكشفت الشركة بأن غوغل لم تُزل النسخ المخالفة التي حُمّلت على منصتها حينما أبلغت (بذلك الاختراق)، لكنها أوضحت أن هذه العملية تستغرق أحيانا فترة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وأكدت الشركة أنه “يجب على يوتيوب أن يدرك ذلك، وأنه يسمح باستمرار هذا الموقف من خلال عجزه عن سد هذه الثغرة.”
وقال متحدث باسم يوتيوب: “لدينا فرق في جميع أنحاء العالم تراجع المحتوى الذي يجري الإبلاغ عنه سواء أكان ذلك خاصا أم عاما أم غير مسجل، ويجري سريعا إزالة المحتوى الذي ينتهك سياساتنا”.