نتأسف كثيرا على عدم تأهلنا إلى الأدوار الموالية، وما نزيد الحمد عليه هو أننا كسبنا منتخبا وطنيا قويا يعد بالشيء الكثير مستقبلا يتكون من لاعبين رجال غيرتهم الوطنية كبيرة، ذرفت الدموع معهم بعد صافرة الحكم لنهاية المقابلة أمام الأشقاء المصريين كمغربي غيور على وطنه أقول أن المنتخب الوطني قوي لا ينقصه إلا بعض الشيء من التجربة في الأدغال الإفريقية، نعترف بأن الناخب الوطني “رونار” قام بعمل جبار لكن مع الأسف عيبه أنه إنسان عنيد. أما بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها “فوزي القجع” فهو لم يستطع المحافظة حتى على تركيبة المكتب الجامعي وصراعه مع محيطه من بعض الأعضاء الفاعلين اللذين ساعدوه في تبوأ منصب رئاسة الجامعة، مما أدى إلى فتح جبهات كثيرة للصراعات على جميع المستويات، خاصة مع بعض نوابه وغيرهم كالطاقم التقني السابق بقيادة الإطار الوطني بادوالزاكي وبعض الإعلاميين منهم الموالين له وغيرهم (المستفيدون من عقود الاستشهار والإقامات الفاخرة والرحلات السياحية)، ومن جهة أخرى حربه مع بعض الإعلاميين ربما اللذين لهم ضمير مهني ومصلحتهم تتجلى في مصلحة الوطن.يحاولون لعب دور السلطة الرابعة على أكمله أقول بأن المكتب الجامعي تنقصه التجربة المناسبات من هذا الحجم الكبير وخاصة ما يقع في الكواليس من طرف بعض أعضاء الاتحاد الإفريقي، لأن المكتب الجامعي وبقية أعضائه لا يوجد فيهم مسير متمرس جال إفريقيا مع فريقه أو مع الفريق الوطني، بل هم مسيرون يغلب عليهم طابع الهواية أكثر من الاحتراف الموجودة الآن عند اللاعب والمدرب الحالي فكيف لمسيرهاوي أن يقود سفينة بلاعبين محترفين ومدرب محترف محنك، وكيف لهاوي متعصب أن يدخل الفرحة على شعب متعطش للرياضة وخاصة كرة القدم، أما رأيي أنا فالحل الذي أنادي به دائما وأبدا هو العودة إلى الديمقراطية الحقيقية وليس ديمقراطية التزوير وإرشاء المتداخلين وأخص بالذكر المتداخلين اللذين لا ضمير لهم أومن الأحسن العودة إلى التعيينات كما كان سابقا حيث وجب إصلاح المنظومة الرياضية بأكملها بطرق احترافية تتماشى مع العصر و بناء الهرم الرياضي من القاعدة لا من الأعلى وأخص بالذكر واجهة المنتخب الوطني فقط ونسيان القاعدة عشت كواليس الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أثناء ترشح السيد فوزي لقجع الأول أمام رئيس فريق من حجم الوداد وما أدراك ما الوداد السيد عبد الإله أكرم بقصر المؤتمرات الصخيرات والفندق المجاور له الذي دارت فيه كواليس الجمع العام المهزلة الذي ألغي في آخر المطاف من طرف الاتحاد الدولي. إن ما يقع في سياسة حكومتنا الحالية نتاجه البلوكاج والصراعات بين الأحزاب على اقتسام الغنيمة يقع كذلك في الرياضة وذلك من أجل توزيع خيرات الشعب المغربي من مال عام فيما بينهم ،لما طالبنا سنة 2008 بعد دورة غانا برحيل رئيس الجامعة السيد حسني بنسليمان الرجل المسؤول الوطني والرياضي بامتياز المعين من طرف أعلى سلطة في البلاد لا لشيء فقط لانشغالاته الكثيرة منها السهر على وحدتنا الترابية ومحاربة الإرهاب والإرهابيين و مكافحة المخدرات والتصدي لحرب الطرق، كم أصبحت الآن أحن إلى زمن التعيينات وخاصة زمن الضباط السامون أمثال الكولونيل بلمجدوب والجنرال ادريس باموس والجنرال حسين الزموري رحمة الله عليهم والجنرال حسني بنسليمان أطال الله عمره، هؤلاء الذين زرعوا في رياضتنا الانضباط العسكري زد على ذلك أنهم لاعبي كرة القدم حققوا الألقاب كلاعبين مع فرقهم اتحاد سيدي قاسم: المغرب الرياضي الفاسي والجيش الملكي وكرؤساء الجامعة : كأس إفريقيا 1976 وأربع مشاركات في كأس العالم، والذهب الأولمبي : (سعيد اعويطة، نوال المتوكل، السكاح، هشام الكروج، ابراهيم بوطيب نزهة بيدوان وأخرون ). تبا لشبه الديمقراطية العرجاء التي أفرزت لنا أشباح مسيرين ورؤساء عشنا معهم نكسات وخيبات الأمل رغم البذخ المالي الذي يتوفرون عليه من المال العام على عكس غيرهم، إن الحل الأمثل هو البحث عن رئيس رياضي بالدرجة الأولى يأتي عن طريق الديمقراطية الحقيقية، وأن يكون متفرغا ومختصا، وله حقيبة دبلوماسية وعلاقات واسعة تعود على بلادنا بالنفع في القرارات الحاسمة الرياضية، فما يسدي رئيس اتحاد افريقي لبلده من خدمات لوطنه أكثر مما أن يعطي وزير خارجية، لأنه أصبح من الواجب علينا كحكومة وشعب التفكير سواء على الأمد المتوسط أوالبعيد في رئاسة الاتحاد الإفريقي والعضوية في الاتحاد الدولي. كفانا هواية وترقيع، كفانا إحباط وصدمات، أستثني بعض شرفاء الإعلام النزيه الحر، أما البعض الآخرسامحهم الله لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية وبعضهم سبب المشاكل التي تضر مصلحة هذا البلد فما يقع داخل الفرق الوطنية بهذه السياسة الترقيعية واستفحال قانون المنخرط (قانون الغاب)، فهؤلاء منهم من يمثلون الإعلام الوطني والدولي ويستفيدون من الرحلات السياحية والأسفار ولايقومون بعملهم على أكمل وجه بل يصبحون أبواق لمن يدفع أكثر، فالجامعة لا تستطيع حتى تغيير الحالات السيئة التي تقع في الجموع العامة، لأنها هي نفس الطريقة التي أوصلت الأعضاء الجامعيين لفرقهم حتى تبوؤوا مناصب مهمة داخل المكتب الجامعي. وما الصراعات التي تقع داخل المكاتب المسيرة للأندية المغربية، إلا نموذجا للصراع الذي يقع بين أعضاءالمكتب المسير للجامعة، وخير دليل على ما أقول قضية لقجع بودريقة ووصولهم إلى المحاكم و اختفاء بوشحاتي رئيس لجنة المنتخبات والحاج عبد المالك أبرون لجنة البنية التحتية . مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره المصري، اتضح من خلالها أن المشكل ليس بتقني، فاللاعب موجود سواء في البطولة الاحترافية أو خارج الوطن، وليس في المدرب، وإنما المشكل هو تسييري محض، بحيث يجب التفكير في البحث عن مسيرين أكفاء اليوم قبل الغذ، ووجب علينا المحافظة على مكتسب الفريق الوطني ومدربه العنيد وإبعاد العناصر الفاسدة من محيطه وخاصة السماسرة اللذين ابتليت بهم كرة القدم. رأي حرمن مواطن محب لملكه ولوطنه شعاره الخالد الله الوطن الملك.