شارك آلاف المواطنين ورئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو الخميس في تشييع ثلاثة من الضحايا الستة الذي قتلوا في الاعتداء على مسجد في كيبيك.
وقتل خالد بلقاسمي وحسان عبد الكريم من أصل جزائري والتونسي بوبكر الثابتي مساء الأحد الماضي، ومعهم ثلاثة مصلين آخرين، برصاص أطلقه الكندي ألكسندر بوسينيت الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف.
وشارك نحو خمسة آلاف شخص في مراسم التشييع التي طبعها التأثر والتأكيد على الوحدة بين الأديان.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم وسط حشد صامت ضم أتباع كل الديانات مسلمين ومسيحيين ويهودا، قال ترودو إن الاعتداء الوحشي والمقيت على المسجد هز بلدا بأكمله “لكن في هذه اللحظات القاتمة عبر بلدنا عن الاتحاد والتضامن”.
من جهته، قال رئيس حكومة مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية فيليب كويار “لا للعنف ولا للترهيب وللعنصرية وكره الأجانب”. وأضاف وهو يتوجه للمسلمين “اعرفوا أنكم هنا في بلدكم”.
وبينما دعا رئيس بلدية مونتريال “ديني كودير” لضرورة إجراء مراجعة للضمير من “أجل تغيير عاداتنا وخطابنا” أوضح رئيس مجلس أئمة كيبيك “سعيد فواز” أن مأساة الأحد الماضي خلَّفت 17 يتيما وتثير بعض الخوف لدى المسلمين -الذين يبلغ عددهم نحو 1.1 مليون من أصل 36 مليونا في كندا- وطالبهم بعدم الانعزال والانغلاق على أنفسهم.
وستجري اليوم مراسم تشييع القتلى الثلاثة الآخرين وهم الكنديان الغينيان مامادو تانو باري وإبراهيما باري والمغربي عز الدين سفيان.
وكان رئيس الوزراء قدم الأربعاء الماضي بمجلس النواب في أوتاوا شهادة اعترف فيها ضمنيا بعدم مواجهة المجتمع لهذه الشرور، بينما طلب النائب جويل لايتباوند من عائلات الضحايا ومن المسلمين الصفح وقال “إنني تابعت في السنوات الأخيرة نبذهم وإدانتهم ورأيت الخوف والحذر والكراهية” مضيفا “إذا كانت للكلام عواقب فللصمت أيضا عواقب”.
يُذكر أنه قبل مراسم التشييع بساعات تعرض مسجد في حي وسط مونتريال للتخريب، وقال النائب مارك ميلر إن مجهولين حطموا زجاج نافذة وألقوا بيضا على واجهة مسجد خديجة، مدينا العمل الذي وصفه بالمقيت.