أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، عن بداية الشروع في تكوين الأساتذة والأستاذات الذين تم توظيفهم بموجب عقود من لدن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين برسم الموسم الدراسي 2016-2017، وذلك بهدف تطوير معارفهم وكفاياتهم المهنية وتعزيز قيم وأخلاقيات المهنة لديهم وتأهيلهم للاضطلاع بمهامهم.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها توصل pjd.ma أنه سيتم تنظيم هذا التكوين من خلال ثلاث صيغ متكاملة: تأخذ الصيغة الأولى شكل تكوين حضوري من خلال عقد لقاءات للتكوين والتقويم بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين وفروعها، خلال الموسم الدراسي 2016-2017، وتعمل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على تنظيم الدورتين الأولى والثانية من هذا التكوين خلال الفترة الممتدة إلى غاية 11 فبراير 2017.
أما الصيغة الثانية، -يضيف البلاغ- فتعتمد على التكوين عن بعد، عبر مصوغات تساعدهم على تطوير كفاياتهم المهنية لممارسة مهام التدريس، وستنظم على شكل مساقات متخصصة في مجال التخطيط وتدبير التعلمات وفي مجال التقويم والدعم، وكذا في مجال التشريع وأخلاقيات المهنة، ويتم الولوج إليها عبر البوابة الإلكترونية للوزارة www.men.gov.ma.
وتابع المصدر ذاته، أن الصيغة الثالثة، ستأخذ شكل التكوين الميداني، وذلك من خلال التدريس بالأقسام المسندة لهؤلاء الأساتذة والأستاذات، ويستفيد المعنيون من مواكبة وتأطير من طرف المديرين والمفتشين التربويين ومؤازرة من طرف الأساتذة المصاحبين، وكذا الأساتذة الممارسين من ذوي الخبرة.
وفي سياق ذي صلة، أشارت وزارة التربية الوطنية، إلى أن المستفيدين من هذه التكوينات سيخضعون لتقويم دوري خلال سنتي العمل بموجب عقد، وذلك من أجل قياس مدى نماء وتحقق كفاياتهم المهنية المستهدفة.
إلى ذلك أكدت الوزارة، حرصها على ضمان سير مختلف هذه العمليات وتحديد أدوار جميع المتدخلين فيها، مشيرة إلى إصدار مذكرة لتنظيم التكوين وآليات التأطير والتنسيق والتتبع والمواكبة الميدانية، والتي بموجبها ستعهد إلى لجنة جهوية للقيادة ولجنة تنسيق جهوي وإقليمي ولجنة تأطير محلية