على الرغم من تصنيفه بين أفضل الوجهات السياحية التي يمكن زيارتها، إلا أن المنتجع السياحي بسيدي حرازم يراكم أكواما من الركود والجمود، حيث أن زائر المنطقة لابد له وأن يلاحظ أن المنتجع لم يحدث أي تغيير أو تقدم لسنوات عديدة فلازالت الأمور على حالها لما يقارب العشرين سنة، والمنتجع السياحي المعروف دوليا لا يساهم بأي شكل من الأشكال في تنمية قاطرة السياحة على مستوى الجهة.
مشاكل وعقبات كثيرة تحول دون تنمية القطاع السياحي بسيدي حرازم بالرغم من الأرضية الخصبة للمجال التي يتمتع بها،فغير بعيد عن قلب المنتجع بمنطقة السخينات يصدم الزائر بمجموعة من السماسرة يتناوبون على مضايقته وتقييد حريته في اختيار مكان مناسب للجلوس رغم انعدامه أصلا.
هذا، ويشتكي العديد من زوار المكان الذي انخفضت نسبة زيارته بشكل مهول، من ترامي المقاهي على الملك العمومي حتى بات الزائر لا يجد مكانا يسير عليه أو يركن به سيارته.
وفي المقابل، تلقت فاس نيوز عددا من الشكايات عبر تصريحات هاتفية ومباشرة من تفاقم مشكل الدعارة بالسخينات حيث باتت الظاهرة تمارس على مرأى من الملأ أجمعين، إذ يصطحب الزائر بائعة الهوى في سيارته دون خجل أو حياء، فضلا عن ذاك الذي يرافقها إلى أماكن مشبوهة ومعلومة لدى الساكنة .
المجتمع المدني بسيدي حرازم مغيب تماما عن مسرح الأحداث، غياب غير مبرر وصمت مطبق في ظل تنامي مشاكل المنطقة وتدهورها.
وتبقى مشاكل المنطقة قائمة خاصة مع غياب الآليات التدبيرية التي تحتاجها، فالمسؤولون بعين المكان غائبون تماما ولا يحاولون بأي شكل المساهمة في الدفع بتنمية المجال السياحي لسيدي حرازم فهل يتعلق الأمر بسوء تدبير وتسيير او عجز إداري محض؟