أعلن “المؤتمر العربي للثقافة والإبداع”، أمس الأربعاء، منح جائزة التميز العربي للأداء القيادي الاقتصادي والتنموي للحكومة المغربية، في شخص رئيسها عبد الإله بنكيران.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح أشغال المؤتمر بمقر جامعة الدول العربية، بحضور الأمناء العامين الحالي والسابق والأسبق لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ونبيل العربي وعمرو موسى على التوالي، وسفراء عدد من الدول العربية، وممثلي مؤسسات ثقافية عربية، ومفكرين ومثقفين ومبدعين عرب.
وأعلن رئيس الاتحاد العالمي للشعر ورئيس المركز العربي للثقافة والإعلام الذي ينظم هذه التظاهرة، عبد الله الخرمشي، عن أسماء الحكومات والمؤسسات والأشخاص الفائزين بجوائز التميز العربي لهذه السنة وعددها عشر جوائز ،من بينها جائزة التميز العربي في الأداء الثقافي التي عادت لوزارة الثقافة الجزائرية، وجائزة التميز العربي للعمل التنويري والتثقيفي التي عادت لمعهد العالم العربي بباريس ومكتب الإسكندرية المصرية، وجائزة التميز العربي في الأداء القيادي في قطاع الأعمال الخاص للأمير الوليد بن طلال من السعودية ونجيب ساويرس من مصر، وجائزة التميز العربي للإبداع الفكري التي عادت لسيد ياسين من مصر، وجائزة التميز العربي للعمل الإنساني والخيري التي عادت لبهية الحريري من لبنان.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال سفير الرباط في القاهرة، المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، إن جائزة التميز العربي للأداء القيادي الاقتصادي والتنموي، التي منحت للمغرب، تكتسي دلالة عميقة تبرز ثمار جهود دؤوبة بذلت في المغرب ولا تزال متواصلة تحت قيادة الملك محمد السادس من أجل تحقيق تنمية مستدامة، شمولية ومندمجة، تجعل من العنصر البشري محركها ومبتغاها، في إطار من العدالة المجالية والقطاعية.
وأضاف أن الجائزة هي كذلك اعتراف بكفاية وتبصر ووجاهة سائر القوى الفاعلة بالمغرب “ممن خططوا لثورة ناعمة لتطوير المملكة المغربية، قوامها الحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية وإشراك المواطن في عملية التنمية”، بتعبيره الذي أشار إلى أن هناك في المغرب استراتيجية تنموية تمضي على ثلاثة طرق متوازية، أولها مسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي يستهدف الفرد والجمعيات المحلية ، والتي أعطت نتائج مشهود بها دوليا في محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي.
كما تقوم هذه الاستراتيجية، يقول السفير، على مسار ثان يتمثل في المشاريع الكبرى المهيكلة من قبيل ” المغرب الاخضر ” و”مخطط الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية”، و”مخطط الإقلاع الصناعي “، و”مخطط تطوير الخدمات ودعم البنيات التحتية الأساسية”، مبرزا أن هذه المخططات لها بعد استراتيجي متوسط وبعيد المدى، وتعتمد على بناء القدرات، وتعبئة الاستثمارات الداخلية، سواء للقطاع الخاص أو العمومي وجذب الاستثمارات الخارجية في إطار مقارنة رابح- رابح