تدور أحداث الفيلم “بلا أمل” حول قصة أمل، تلك الفتاة الشابة الطموحة التي قاومت و تحدت ظروف العيش القاسية من أجل نيل شهادات تمكنها من الحصول على وظيفة تنسيها أيام الشقاء.
لكن سرعان ما تصطدم أمل بواقع لم تكن لتتخيله أبدا، واقع حطم آمالها، بعثر أوراقها و بخر كل أحلامها التي كافحت من أجل تحقيقها؛ واقع أن مجتمعها لايقدر العلم و لايعترف بالشهادات و لا حتى الخبرات. لكن الاعتراف الذي يجمع عليه الجميع هو جمال جسدها و أنوثتها مع إغفال كفاءتها و مهنيتها. سنوات تقضيها أمل في رحلة البحث عن العمل و تغفل الجانب الشخصي و العاطفي في حياتها حتى تجد نفسها تتخبط في عوالم حياة يسودها الملل و الوحدة، غير أن الفرج يطرق باب بيتها أخيرا بعد طول عناء و انتظار، ليتضح لها في نهاية المطاف أنه لم يكن إلا سرابا أو حلما أبَتْ له أن يتحقق و لو في مخيلتها على الأقل.
الفيلم القصير الذي صور بمدينة فاس عمل على انجازه طاقم يتكون من خيرة الفنانين والممثلين بمدينة فاس وكذا طاقم إخراجي وتقني متميز.
فيلم “بلا أمل” هو من سيناريو وإخراج الفنان عتمان لبيض ومساعد الإخراج أيوب بودادي، يجسد أحداث الفيلم كل من الفنانة لبنى المستور والفنان توفيق المعلم والفنان حسن العلوي اسماعيلي والفنانة إيمان الادريس سكيفة.
أشرف على تصوير أحداث الفيلم مدير التصوير سي محمد البقالي ومساعده خليل رايس فنان، أما المونطاج فكان من انجاز شرف الشيخ والموسيقى التصويرية يوسف الصالحي، في السكريبت الوجه الصاعد أمينة فاتح، والمكياج ندى مشكور والمحافظ عثمان الدشر.
هذا وأشرفت إحدى الشركات على تصوير لقطات فيلم “بلا أمل” ، في حين ساهمت جمعية الجدار الرابع للمسرح والفنون الجميلة ومدرسة الفنون الجميلة بفاس والفنان عز الدين الكغاط بشكل كبير في انجاح واخراج الفيلم إلى حيز الوجود.
جدير بالذكر، أن مخرج الفيلم القصير “بلا أمل” عثمان لبيض هو ممثل مسرحي من شباب مدينة فاس، سبق وأن كانت له تجربة إخراجية منذ 3 سنوات في فيلم بعنوان “كتاب المحاين” حاصل على جوائز في المونطاج والسيناريو، كما جسد عدد من الأدوار المسرحية في مهرجانات مختلفة.
“صور مخرج الفيلم أثناء تصوير أحداثه”