قالت مذكرة إخبارية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، مؤسسة رسمية بالمغرب مكلّفة بالإحصاء، إن ما يقارب مليون و685 ألف شاب، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أيّ تكوين، أي ما يصل إلى شاب من كل أربعة شباب في هذه الفئة العمرية.
وأشارت المندوبية في مذكرتها التي عممتها اليوم إلى أن الشابات ضمن الفئة أعلاه هن الأكثر تضررا من هذا الفراغ، إذ تصل نسبتهن إلى 44 في المئة من صفوف مجمل شابات المغرب في هذه الفئة، برقم يبلغ مليون و319، بينما لا تتجاوز النسبة عند الشباب الذكور 11.7 في المئة، أي حوالي 366 ألفا من مجموع الذكور ما بين 15 و14 سنة.
وتشير الأرقام الجديدة للمندوبية إلى أنه حوالي 14.2 في المئة ممّن هم في سن التعليم الثانوي، أي 15-17 سنة، لا يمارسون أي نشاط تعليمي أو مهني، غالبيتهم من الفتيات بحوالي 243 ألف، مقابل 58 ألف للفتيان. ويصل سكان المغرب حسب آخر إحصاء عام 2014 إلى 33.8 مليون نسمة.
كما أوضحت الأرقام ذاتها أن ما يقارب ثلاثة ملايين و93 ألف شخص، أي حوالي ثلثي العاملين بالبلاد، لا يتوفرون على عقد عمل ينظم علاقاتهم مع مشغليهم، من بينهم 89.7 بالمئة من إجمالي العاملين في قطاع البناء والأشغال العمومية، كما أن 96.6 بالمئة من السكان العاملين غير منخرطين في نقابات أو منظمات مهنية.
وبيّنت الأرقام ذاتها، أن ما يصل إلى 78.4 بالمئة من مجموع السكان العاملين على الصعيد الوطني، أي حوالي ثمانية ملايين و344 ألف شخص، لا يتوفرون على تغطية صحية، وتبرز الأرقام أن العاملين في المجال القروي هم الأكثر تضررا من غياب التغطية الصحية بنسبة 92.8 بالمئة من إجمالي العاملين، بينما تبلغ النسبة لدى العاملين في المجال الحضري 64.6 بالمئة.