قال مكتب النائبة العامة في بنما إن السلطات ألقت القبض على مؤسسي شركة موساك فونسيكا القانونية بعدما وجهت إليهما اتهامات بغسل الأموال في قضية يقال إن لها علاقة بفضيحة فساد واسعة النطاق في البرازيل.
وحسب وكالة “رويترز”، فقد اعتقل مؤسسا الشركة يورجن موساك ورامون فونسيكا أمس السبت خوفا من محاولتهما الهرب من البلاد.
وأفادت النائبة العامة كينيا بورسيل، في تصريح إعلامي، أن المعلومات التي تم جمعها حتى الآن “تشير إلى أن الشركة البنمية تنظيم إجرامي يهدف إلى إخفاء الأصول أو الأموال المشكوك في أصلها”، مضيفة أن التحقيق الذي استمر عاما وأدى إلى الاعتقالات تم بمساعدة مدعين في البرازيل وبيرو والإكوادور وكولومبيا وسويسرا والولايات المتحدة.
وأشار نفس المصدر الى أن موساك فونسيكا محور قضية منفصلة تعرف باسم أوراق بنما حيث تعرضت الملايين من وثائق الشركة للسرقة وتم تسريبها للإعلام في أفريل 2016.
وأثارت تداعيات التسريب فضيحة عالمية بعد أن كشفت وثائق عديدة بالتفصيل كيف استخدم الأغنياء وأصحاب النفوذ شركات في الخارج لإخفاء المال وربما التهرب من الضرائب.
وداهم مدعون مكاتب موساك فونسيكا الخميس الماضي بحثا عن أدلة كما فتشوا منزلي مؤسسي الشركة يوم الجمعة.
ونفى فونسيكا الذي كان مستشارا رئاسيا في بنما أيّة صلة له بشركة الهندسة البرازيلية أودبريشت التي اعترفت بدفع رشاوى لمسؤولين في بنما ودول أخرى للفوز بعقود حكومية في المنطقة بين 2010 و2014.
وقالت بورسيل “لا علاقة للتحقيق من حيث المبدأ بأودبريشت لكن بقضية لافا جاتو” في إشارة إلى تحقيق ركّز على شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة بتروبراس