كيف يستطيع الشيخ محمد بن راشد أن يستيقظ باكراً ليبدأ الرياضة وركوب الخيل والدراجات ثم بعد ذلك يذهب للمكاتب ليتفقد حضور الموظفين قبل بدء الدوامات وبعد بداية الدوامات ثم يحضر اجتماعات في دبي وأبوظبي ويزور الإمارات الأخرى ويتفقد المشاريع ويجد وقتاً ليجلس مع الناس في ولائمهم ويشاطرهم أفراحهم وأتراحهم وفوق ذلك يلعب مع أطفاله وأحفاده؟.
الشيخ محمد الـ 24 ساعة في اليوم كيف تجعلها 84 ساعة؟ هذا السؤال وجهه الزميل تركي الدخيل، لنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد خلال الجلسة الحوارية في القمة العالمية للحكومات 2017.
ورد الشيخ محمد مازحاً: “يا تركي، لو عندنا بالإمارات ومسؤولي الإمارات وشعب الإمارات 84 ساعة لبنينا 4 مدن مثل دبي، وبنينا اثنتين من دولة الإمارات”.
قام الشيخ محمد من مكانه، وتحدث للجمهور، موضحاً أن تنظيم الوقت شيء مهم، فالوقت يذهب ولا يعود: “لماذا أصر على تعلم شيء ما كل يوم؟ لأن الوقت مثل الماء الجاري إذا لم تمسكه طار. لا بد من تنظيم أوقاتنا وتكون لدينا فرص للرياضة والتأمل”. وأضاف: “أنا أتأمل حتى أستطيع تقديم شيء لدولتي وشعبي. لذا يجب أن نجدّ ونجتهد جميعاً”.
ثم نظر وقال للجميع ومن بينهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة: “يا أخ محمد أقول شيء أنت تعرفه ألا وهو النجاح: 50% والـ 50 الثانية فشل منافسيك وعدوك”.
وانطلقت أمس الأحد، الدورة الخامسة من “القمة العالمية للحكومات”، وتستمر حتى بعد غد، بمشاركة واسعة تضم 150 متحدثاً في 114 جلسة، وحضور أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 139 دولة. وشهدت القمة، التي باتت تعتبر إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، عدداً من التحولات والتوسع في نطاقها هذا العام، حيث تم تحويلها إلى حراك عالمي لخير الشعوب، بعدما أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة، والأول من نوعه على مستوى العالم، فيما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والجهوزية للمستجدات.