خرج نزار بركة، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال عن صمته عما يجري ويدور داخل حزب الاستقلال، ووضع رؤية أسماها “الأمل” في إنقاذ الحزب، هي عبارة عن مقال مطول نشره في جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة.
وأكد نزار بركة في رؤيته أن الرابط القوي الذي يجمعه بمناضلات ومناضلي حزب الاستقلال، كما جمع الأجيال المتعاقبة من الاستقلاليات والاستقلاليين من قبل، هو الذي دفعه إلى تقاسم الهم والانشغال معهم، حول ما أل إليه الحزب، وعبر عن قلقه وانشغاله الشديد إزاء الوضع الذي يعيشه حاليا الحزب.
وعبر نزار بركة عن عدم ارتياحه لما وصل إليه الوضع داخل حزبه، قائلا بأنه تدرج في عدد من المهام و المسؤوليات الحزبية منذ أكثر 35 سنة، وأنه منذ موقفه الذي عبر عنه في أعقاب المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال سنة 2012، إذ ظل وفيا للحزب متشبثا بمبادئه وقيمه المثلى، ومتمسكا بوحدته، ومحترما لقرارات مجلسه الوطني، قبل أن يضيف بأن ما نقف عليه جميعا، اليوم، من أوضاع تنظيمية، ومواقف سياسية لا يبعث أبدا على الارتياح.
وأكد نزار بركة، في رؤيته على أن المسؤولية تقتضي “أن نصارح بعضنا البعض، وأن نسمي الأشياء بمسمياتها ولو كان في ذلك شيء من القسوة على الذات، حزب الاستقلال أصبح أكثر انحسارا بعد الاستحقاقات الانتخابات الأخيرة، وأصبح أكثر جدلا، وانقساما وعزلة أكثر من أي وقت مضى”، مشيرا إلى أنه لا يشغله “تحديد المسؤولية عن هذا الوضع المقلق”، لأن التقييم يرجع لمناضلي الحزب، لكن رغم ذلك أكد بركة، ثقته في حكمة وعقلانية وبعد نظر الاستقلاليين، للمضي في مسلك شجاع ومشرف لتجاوز هذا الوضع الصعب، يبوء الوطن مكانة فوق كل اعتبار.
ويشدد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على أنه أمام الاستهداف الذي تتعرض له اليوم صورة حزب الاستقلال في المشهد السياسي، “التصعيد المطلق الذي قد يؤدي إلى المس بالثوابت الوطنية، لا يمكن أن يكون جوابا سياسيا مقنعا أو مقبولا، هو فقط هروب إلى الأمام، هروب نحو المجهول، ونحن أفق مسدود”.
وانتقد بركة مسار حزب الاستقلال مؤكدا انه حان الوقت، لكي يستعيد حزب الاستقلال قوته وتلاحمه، والقيام بنقد ذاتي وشجاع وموضوعي وإصلاح الأخطاء.